الحوثيون وممارسة الجريمة المنظمة وعبثهم بمصالح اليمنيين الذين يحكمونهم .

هشام يحيى جابر / اليمني الجديد

عززت مليشيات الحوثيين من قبضتها على مناطق سيطرت عليها بعد انقلابها على الدولة ،وفرض منظومة حكمها والتي يتهمها يمنيين أنها تتشكل من حكم عنصري فرض منظومة عائلية ،ترى أن اليمن ملك لها ولا يحق لشعبها أن يحكم نفسه وهذا ما أعترف به زعيم الجماعة " عبد الملك الحوثي" بعد أن بدأت مليشياته تنتشر مع انهيار الدولة وهو أبدأ اصراره على التوسع والحرب .

ترتكز سياسة الحوثيين على ممارسة الجرائم المنظمة التي تقوم على تشديد قبضتها إلى جانب عدم وجود عامل اخلاقي في السياسيات الاجرائية وكذلك السياسات العامة وتنفيذها حالات اعدامات وقتل خارج القانون ونهب ممتلكات المواطنين وجعلها من السلطة ذات منافعة خاصة لها ولمجموعة مرتبطة بها وهذا ما يسميه اليمنيين " الحكم السلالي"

النهب والاضطهاد

آلاف الضحايا تتعدد اشكال الجرائم التي أرتكبت بحقهم، فالحوثيين بعد أن تجاوزوا القانون واخذوا يمارس سياسة حكم خاص، أتجهوا إلى تأمين في  السيطرة على امكانيات اليمنيين، بل أتجه الحوثيين إلى تعزيز قبضتهم من خلال تحويل مؤسسات الدولة لتكون مؤسسات وشركات خاصة، وجعلوا من الجمارك والضرائب ليقتصر دورها لجمع الاموال لصالح مراكز قيادات الحوثيين بينما أمتنعت مليشيات الحوثيين في صرف المرتبات.

في محافظة إب وهي أحد المحافظات التي تقع إلى الجنوب من محافظة صنعاء، وتبعد ما يقارب من 195 كيلو متر فرض الحوثيين سيطرتهم ،على اراضي مواطنين في المحافظة وبالقوة بل أتجهت قيادات حوثية للسيطرة على مساحة من جامعة إب والسطو على عقارات وممتلكات أخرى .

في صنعاء زادت عملية السيطرة التي قامت بها جماعة الحوثيين على مؤسسات وشركات حكومية وخاصة ،وكذلك نفذ الحوثيين واقع تملك على مساحات وشركات خاصة وتابعة للدولة والأوقاف ، وفرضوا وجودهم من خلال اشكال من الجرائم والتجاوزات والانتهاكات .

وتكشف العديد من المصادر اشكال من الجرائم التي اعتاد الحوثيين القيام بها في سجونهم، حيث توثق العديد من المنظمات والناشطين واقع التعذيب المميت الذي يقوم به الحوثيين في السجون ، والذي أدى إلى قتل العديد من النشطاء والمعتقلين والاسرى ،وهذه تمثل أحد جرائم الحوثيين وهي  جرائم حرب ممنهجة، إلى جانب حديث منظمات أممية ودولية ،إلى اغتصاب يمنيات معتقلات من قبل قيادات للمليشيات الحوثية.

نشاط مرعب من الجرائم

مراد عبد العظيم ناشط حقوقي أكد أن مايقوم به الحوثيين هي  جرائم منظمة، وهي ترتكب من قبلها لإنها جماعة إجرامية منظمة لها سياسات فوضى وقتل ،وتعمل مليشيات الحوثي بشكل منهجي ومستمر في تسلطها بهدف تحقيق مكاسب مالية أو نفوذ سياسي.

ووضح أن طبيعة جرائم الحوثيين تقوم من خلال التخطيط المسبق، وتقسيم الأدوار بين أفراد العصابة، وغالبًا ما تمتد عبر الحدود الوطنية.

وكشف أن الحوثيين لهم دور ونشاط في الاتجار بالمخدرات و إنتاج وتوزيع وبيع المواد المخدرة بشكل غير قانوني ،إلى جانب الاتجار بالبشر و استغلال البشر لأغراض العمل القسري، و الاستعباد والدعارة ،فيما هناك مشاركة ونشاط يقوم به الحوثيين في غسيل الأموال، و تحويل الأموال غير المشروعة إلى أموال تبدو قانونية.
وذكر ما يقوم به الحوثيين من الابتزاز وحماية "المافيا" وفرض الإتاوات على الأفراد أو الشركات مقابل "الحماية"، وكذلك السيطرة وتملك شركات ومؤسسات ليست لهم، والاتهامات الباطلة ضد المواطنين والخصوم .
وقال مرد عبد العظيم" هناك شكل ممنهج من  الفساد والرشوة إلى التلاعب بالنظام القانوني والإداري، لتحقيق مكاسب غير شرعية تقوم به مليشيات الحوثي"
وأضاف أن نشاط الحوثيين يعتمد على تهريب الأسلحة و بيع ونقل الأسلحة بطرق غير مشروعة ظ وكذلك الجرائم الإلكترونية بالاضافة إلى  الاحتيال المالي، اختراق الأنظمة، وسرقة البيانات وتزييف العملات والوثائق وإنتاج وتوزيع أوراق نقدية أو مستندات مزورة.