مراكز الصرافة في المناطق التي لا تخضع للحوثي الخطر الفوضوي في احتكار العملات وانهيار العملة الوطنية

التقارير
اليمني الجديد - خاص

هاني سالم ردمان/ اليمني الجديد

تلعب مراكز الصرافة المنتشرة في المناطق المحررة التي لا تقع تحت سيطرة الحوثيين ، دوراً كبير في الإنهيار الحاصل في واقع العملة الوطنية ،فهي وجدت من أجل واقع التلاعب بالعملة والمضاربة فيها مع غياب الضوابط ومعايير عملها ،وهي استفادت في العمل من خلال الحوالات المفتوحة، مستغلة انهيار واقع العمل المؤسسي المالي للدولة، وكذلك غياب الضوابط والالتزامات والقانون .

يتركز أداة عمل مراكز الصرافة حول القدرة التي تمتلكها  في الحصول على الأموال وتوزيعها  ،وهي تعمل على أن تكون تجارة واستثمار سهل غير متعب.

وجود مراكز الصرافة في حد ذاته صار يمثل اشكالية ،في ظل غياب الضوابط في الزام هذه المراكز للخضوع إلى عمل اجرائي وقانوني موحد ،من خلال وجود  الضوابط الإجرائية والمنظمة .

وهذا ما جعل مراكز الصرافة تلعب دوراً عشوائية مع غياب تدخل البنك المركزي في وضع آليات عمل حقيقي ، يستطيع من خلالها اضعاف عمل هذه المراكز في محاولاتها جمع العملة الأجنبية واخفائها وتخزينها، ثم تحويلها لواقع من المضاربة وتدمير الواقع المالي والإقتصادي.

لوبيات مراكز الصرافة

يمثل وجود مراكز الصرافة حسب رأي مروان خالد عبد الله خبير مالي ،على أنه يفتح مجال كبير للحصول على العملات الأجنبية ،وتحويلها ضمن مصالح شخصية ،وهناك لوبيات هي من تهيمن على واقع العملات واخفائها أو المضاربة فيها .
وقال مروان خالد" مراكز الصرافة وجدت من خلال محاولة الكثير من الشخصيات، الاستثمار بشكل غير قانوني لها أو لصالح أطراف سياسية ، وهناك صفقات من خلال انشائها والاعتماد عليها في تحويل المساعدات والرواتب ،وهذا يأتي مع  فساد تقوم به الحكومة بشكل مباشر  وغير مباشر، في ترك الباب مفتوحاً لهذه المراكز  لتكون ركيزة أساسية ،في تدمير المصالح الحكومية والمؤسسية.

وأضاف أن استثمار الواقع المالي بطريقة غير منضبطة ،وكذلك التلاعب بواقع العملة ،وتحويل المرتبات لهذه المراكز بناء على دور الحكومة السيئ، لإن الحكومة لم تعزز المؤسسات المالية لتجاوز مخاطر ما يتعرض له الموظفون من  تسليم كل البيانات الخاصة بالموظفين لهذه المراكز ،وهذا بحد ذاته يدل أن هناك مسؤولون ومراكز قوية ذات نفوذ ،هي من تملك مراكز الصرافة وهي المستفيد من استثمار قطاع الصرافة لمصالح سياسية أو خاصة وهي من تعبث بكل شيئ"

المضاربة وتهريب الأموال

يصف عبد الواحد الوجية خبير مالي واقتصادي ،مراكز الصرافة أنها وجدت بشكل كبير وخارج عن السيطرة ، وهي في حد ذاتها كارثة لإنها تمارس نوع من استغلال الواقع المالي والعملات الأجنبية، لمصالح المضاربة بها واحتكارها، لصالح اطراف وجماعات بعينها .

ويعتبر نشاط مراكز الصرافة  على أنه سيئ وهو ناتج عن ضعف الدولة وتخلخل القوانين في الحد من وجود هذا المراكز ، ومع اتساع نشاط مراكز الصرافة تحولت لتكون بحد ذاتها مافيا ،تتحرك وفق مشاريع سياسية وشخصية لقوى فساد متعددة ، تعمل من خلال نشاطها المصرفي لممارسة نشاط ودور غير مشروع، وغسيل اموال وتمويل جماعات وقوى متطرفة .

وقال عبد الواحد الوجية " هناك عبث يجري من خلال عمل البنك المركزي اليمني في عدن ،كذلك غياب الرؤية لدى الحكومة ،فهي لم تتجه لتقليص واقع مراكز الصرافة، لإن الدولة وفرت فائدة واستثمار لهذه المراكز بطريقة غير قانونية"

ووضح أن الحكومة أعطت مراكز الصرافة مقابل تحويل المرتبات المليارات وكذلك البنوك، وبذلك فإن مسؤولين كبار في الحكومة وقادة ألوية عسكرية وقيادات سياسية وحزبية ، هي من أتجهت لفتح مراكز الصرافة لتكون له ضرر كبير على الواقع المالي، وهذا الاطراف هي السبب في انهيار العملة لإنها مستثمرة في الخارج.
وأضاف أن وجود مراكز الصرافة بكل هذا العدد ومن خلال مضاربة هائلة وكبيرة تقوم بها، فكل نشاط مراكز الصرافة يقوم بدور في المضاربة وانهيار العملة ، لإنها تحتكر العملات وهناك تجميع للعملات لإكثر من مركز للصرافة، لمصالح بعض الأطراف المحددة والقوى متعددة التوجهات السياسية والإقتصادية  ،حيث تلعب مراكز الصرافة سياسة  تدمير واقع العملة وانهيار الواقع المالي.

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى