رب ضارةٍ نافعة

Author Icon عبد ربه السقاف الطهيفي

أبريل 1, 2025

هناك مئات الأطباء اليمنيين الذين يعملون في المملكة العربية السعودية، وهم من خيرة الأطباء وأكثرهم كفاءة،
وقد قررت المملكة للأسف عدم تجديد عقودهم، في إجراء خاص بها ضمن حزمة من الإصلاحات الداخلية.
أولًا، نتمنى التوفيق لهؤلاء الأطباء، كما نأمل أن تُحل المشكلة أو أن يُمنحوا استثناءً.

لكن، في حال لم يكن هناك أي حل من هذا النوع، كنا نتمنى لو أن السلطة اليمنية تتدخل بالتنسيق مع المنظمات التي تنفق مئات الملايين في مشاريع لا يلمسها المواطن اليمني، لتحتضن هؤلاء الأطباء وتوفر لهم بيئة عمل داخل اليمن.

نقترح إنشاء مدينة طبية عملاقة في اليمن، تُجهز بأفضل الأجهزة الطبية، وتُدار في المرحلة الأولى من قِبل جهة أجنبية متخصصة، كإحدى المنظمات الدولية.
يعمل هؤلاء الأطباء المشهود لهم بالكفاءة في هذه المدينة، برواتب تعادل رواتبهم السابقة على الأقل.

تكون هذه المدينة نواة لمعالجة أزمة القطاع الصحي في اليمن، وهي أزمة يعاني منها البلد منذ زمن بعيد بسبب سوء الخدمات الطبية، ولم تستطع الدولة حتى اليوم تطوير هذا القطاع.

أتذكر مرة كنا في لقاء مع إحدى الجهات المانحة، وسمعت أرقام الدعم المالي لليمن... أرقام خيالية!
لو تم توظيف جزء بسيط منها في مشروع كهذا، لكفاه وزيادة.

يمكن أن تكون هذه المدينة نموذجًا يحاكي أفضل المستشفيات العالمية، ومن خلالها تبدأ باقي مستشفيات الجمهورية في الاقتداء بها، والاقتباس من تجربتها، والتدريب فيها.

نتمنى أن يجد مشروع مثل هذا طريقه إلى شعب أرهقته الأمراض والمشاكل، ولا يسمع أنينه غير الله.

نرجو أن تجد هذه المبادرة آذانًا صاغية لدى السلطة المغيبة عن الواقع، ولدى المنظمات التي لا تملّ من تقديم مشاريع لا أثر لها في حياة المواطن.

ملاحظة أخيرة أوجهها للإخوة في السلطة:
كالعادة، لا تخافوا، فلن تدفعوا شيئًا من جيوبكم، لكن إن ساعدتمونا في إيصال هذا الصوت إلى المنظمات والدول المانحة، فسيكون عليهم تمويل هذا المشروع بالكامل.
وأنتم، يكفي أن تساعدونا في إيصال الصوت، وأن تكفوا أذاكم وفسادكم عن هذا المشروع إذا تمت الموافقة عليه.
#عبدربه_السقاف_الطهيفي

زر الذهاب إلى الأعلى