تعز والسير نحو الدرك الاسفل من الهاوية
يبدو أن لا إقالة للمحافظ نبيل شمسان ،وسوف تشهد المرحلة المقبلة تغييرات في بعض مدراء المكاتب التنفيذية في المحافظة فقط، وبما لا يغضب مراكز الهيمنة أو ينال من نفوذها.
مرحلة عصيبة تنتظر تعز بعد انتهاء مهلة الستة أشهر، دون وفاء الرئاسي بوعوده باتخاذ إجراءات، حيال الإخفاقات والمسؤولين عنها.
المهام هي المهام السابقة ،والخطبة هي الخطبة ، فقط سوف يزداد تمادي المسؤولين والعصابات التي تحكم وتتحكم بتعز ، وستطلق أياديهم وبطشهم بكل رعونة ، ولا مجير للمواطنين أو محافظ على المال العام من النهب والسلب ، الا ما تبقى لديهم من أثر مرؤوة رغم أن مرؤوتهم قد أريقت في مستنقع الفساد.
يبدوا أن الرئيس رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي حريص كل الحرص على ديمومة البؤس والمعاناة، والأوضاع القائمة وعدم المساس بمراكز القوى ،التي تمثل له أحد عناصر الثقل والقوة في مواجهة منافسيه الطامحين داخل الرئاسي ، ولا ضير لديه من التضحية بتعز الإنسان، والأرض والثورة ورافعة الدولة المدنية الحديثة، انتصارا لخطه السياسي وطموحاته وليس ذلك عنه بغريب.
المؤشرات القادمة من الرياض محبطة، والأحرى بالرئيس العليمي اتخاذ قرارات تحرك المياة الراكدة وتزيح ركام الفساد الجاثم على أنفاس المواطنين في هذه المحافظة المنكوبة.
عوضاً عن مهلة تعقبها مهل والاستغراق في عبارات إنشائية مطاطة، وارقام خيالية يعج بها التقرير المقدمة من المحافظ ظ بينما واقع الحالة يشيء بغير ذلك ويكذبه، ويكشف عن فساد مهول يذبح الناس من الوريد الى الوريد ..
وان كنت اتمنى أن ينتفض انتفاضة هارون الرشيد ضد البرامكة ..