سياسة الحوثيين في تحويل اليمنيين لشعب من دون معنى أو هوية.
سيفشل الحوثيون في تحويل اليمنيين كمجتمع من دون معنى ولا هوية ولا قيم أو حقوق ، سيفشل أسواء مشروع قمعي وتجويعي أتى ليجعل من اليمنيين ،مجرد شعب عليه أن يعود إلى العصور القديمة من الضعف والاستعباد وقانون الغاب .
قانون الحوثي يقوم أنه المالك لكل شيئ وما على اليمنيين، إلا أن يرضوا بالجوع والفقر والمرض، بإعتبارها مبادئ ثابتة لسياسات الجماعة التي تشعر أن هناك فوارق لا تجمعها مع اليمنيين.
جماعة الحوثيين كانت لها استراتيجية منذ البداية وهو تدمير مقومات الوجود البشري والتأريخي والاقتصادي ،لتجعل من اليمنيين يعيشون في حياة قاسية ، بعد أن حدث تحول سيئ وتحقق اثراء لشخصيات بدائية نفذت الانقلاب على الدولة والجمهورية ،وقيم العدالة والعمل المؤسسي لتكون هذه العصابة هي من تستثمر واقع الشمال، الذي تحت سيطرتها وتشكل شعب مسجون بسياسات الجوع والذل والإستعباد .
السنوات التي مضت من الحرب في اليمن كانت قاسية ،وكان واقع هذا الصراع أن جماعة الحوثيين وضعت أهم مشروع لها، من خلال عزل اليمنيين عن بعضهم ،ولم تكتفي بسياسة العزل والحصار وقطع الطرقات، بل أنها وضعت واقع حرمان اليمنيين من حقوقهم ،وذهبت لجعل قانون الجماعة فوق أي قانون ،ونهب الحوثيين ملكيات الدولة والمؤسسات ،وحولوا قطاع كبير من املاك الدولة ومؤسساتها الانتاجية وقطاعها العقاري، لتصبح جزء من مشروع تنفيذ خلق مجتمع الجماعة، والذي يفقد للقدرة في العمل بحرية بعيدا عن سياسة الذل والاستغلال ،بل استنزف الحوثيين فترة انقلابهم على الدولة ليجروا تغير شامل في ادارة الحروب العبثية إلى النهب وتجنيد الاطفال .
جماعة الحوثيين كانت لها استراتيجية منذ البداية وهو تدمير مقومات الوجود البشري والتأريخي والاقتصادي ،لتجعل من اليمنيين يعيشون حياة قاسية
هناك شيئ يتغير وربما يمكن القول أن سياسة الحوثيين مع انقلابهم على الجمهورية ،استطاعوا فيه استنساخ تجربة الأمامة العنصرية ، في خلق فجوة أعمق للترتيب لنهج سلالي يستخف بالوجود العام، ويهين مشاعر اليمنيين ويقودهم إلى اضعف احوالهم.
بل أن مثل هذا التسلط العنكبوتي جعل اليمنيين يتحركون في خيوط الجماعة المفترسة ؛الخيوط المنتشرة والمتشابكة والتي صارت تخنق اليمنيين في حياتهم العادية ونشاطهم السياسي والإقتصادي، وفرض هذا النهج لتدمير منظم لحياة الناس ،واخضاع اليمنيين لكل سياسات تجويعهم بألة قمع غير عادية .
سياسة الحوثيين مع انقلابهم على الجمهورية ،استطاعوا فيه استنساخ تجربة الأمامة العنصرية ، في خلق فجوة أعمق للترتيب لنهج سلالي يستخف بالوجود العام لليمنيين.
تفسير هذا التسلط يمكن اعتبار أن له معنى أو له مبرر، إذ أن اموال اليمنيين والتجار صارت فعليا تخضع لقانون جديد ،وهو في تحويل الشركات والمستشفيات والشركات لتصبح -في أقل من يرتد طرف أحدنا -،تخضع لقانون الحوثي أنه المالك لكل شيئ وما على اليمنيين إلا أن يرضوا بالجوع والفقر والمرض، بإعتبارها مبادئ ثابتة لسياسات الجماعة التي تشعر أن هناك فوارق لا تجمعها مع اليمنيين.
جينات تركيب وجود هذا الجماعة المستعلية، يرفض كليا الاعتراف باليمن واليمنيين على أرضهم وبناءً على تأريخهم وهويتهم الأساسية ،وهذا يدفع بالضرورة أن يتنازل اليمنيين عن هويتهم، ليخضعوا للهوية الجديدة بشكلها الجديد وصيغتها الأمامية التي تمعن هذا النهج السفلي والعقيم في تشكيل الهوان لليمنيين، بإعتبار ذلك واقعاً لا يمكن أن يتغير ،فضرب وهز نفسية اليمنيين ووجودهم، وخلق ثقافة اضعاف انتمائهم في الواقع الفكري والنفسي والمعرفي والسياسي والاقتصادي ،هو أخطر ما يؤسس له الحوثيين على المدى الطويل.