التفاوت الطبقي في الوطن الواحد
في الجنوب خلق المجلس الإنتقالي إشكالية اجتماعية كبيرة في النسيج الاجتماعي دون أن يعلم !.. او يعلم ؟
للأسف ودون أن يشعروا اوجدوا
( تفاوت طبقي ) بين الناس في الوطن الواحد وبشكل غير مسبوق او متوقع
وهذا امر خطير على مستقبله السياسي
وقد أثر بشكل مباشر إلى جانب الاخطا الأخرى على تآكل حاضناته الشعبية
وخلق تصدعات سياسية ونفور كثير من المواطنين ، ومزيداً من السخط الشعبي المبرر
قد لايكون هو الطرف الوحيد او المباشر في هذه المحصلة الكارثية بالجنوب !!
فهناك تراكمات موضوعية ..
ولكنه اي الانتقالي حاضر في هذه الاشكاليات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية جنوباً وعدن تحديداً التي لم يستطع ان يقدمها نموذجا مقبول للداخل والإقليم ويفوز بذلك
وببساطة تكمن القضية والمسألة بصدد موضوعنا أن هناك حالة فقر مدقع بالداخل وملايين الناس تعيش تحت خط الفقر والبطالة والعوز
ومن لديه معاش اصبح زهيد جدا
ويتقاضيه بالعملة المحلية المتدهورة !!
بالمقابل يجد الناس منتسبي الانتقالي مدنيين وعسكريين وقياديين سياسيين أكاديميين نشطاء وغيرهم وهم بآلاف اليوم
يتقاضون أجورهم بالعملة الصعبة وبفارق كبير جدا مع الموظفين من عامة الشعب !!
وللامانة لا أحد يستكثر عليهم ذلك اطلاقاً
فهم جزء من الشعب الذي تم إفقاره بفعل الازمات السابقة والصراعات وعوامل اقتصادية وسياسية كثيرة
ولكن حتماً هذا يخلق تفاوت اجتماعي
بين فئات المجتمع والمواطنين الذين يعيشون في وطن واحد ومشترك بل مناطق وأحياء سكنية ذاتها ودرجات وظيفية واحدة
هذه الفجوة وبعد اكثر من 7 أعوام
خلقت تمايزا واضح !
في ظل اتساع رقعة الفقر والفساد والبطالة
لذلك كان على المجلس الإنتقالي ان يرفع ومنذُ البداية شعار الانتساب اليه بالعمل الوطني والتطوعي
( دون قروش ) او امتيازات ليلتف حوله المخلصين والمومنين بالقضية
ثم ان العمل السياسي في كل مراحل النضال
العالمية هو عمل تطوعي على المستوى الوطني والدولي ،
واليوم اذا كان المجلس الانتقالي يفكر بشكل جاد ويبحث عن الحقائق وتصحيح المسار وتدارك هذا الموقف وتحسين صورته السياسية والاجتماعية على مستوى الجنوب
يبادر بطلب ايقاف مرتبات قياداته
او يأمر بتخفيضها إلى النصف اولاً
ويضع نصفها في صندوق تكافلي وخيري اجتماعي مثلاً !!
ثم يرى ويلاحظ من يصمد معاه ويتبقى من حوله ؟
الرسالة هنا
اولا ان الراتب ( المعاش)
يجب ان يستلمه جميع الناس في اليمن بالعملة الوطنية وعبر الحكومة ايا كان حالها
ثانيا:
ان التفاوتات الاجتماعية الحادة في البلد الواحد
والتمايزات في الحياة المعيشية إذا ما استمرت
سوف تؤسس لتفاوت طبقي يؤدى إلى صراع اجتماعي وسياسي حتمي يفضي لانقسامات في المجتمع تودي إلى أزمات مجتمعية او إلى حرب وطنية
ولن تكون هناك بيئة مستقرة تستطيع من خلالها تحقيق اهداف كبرى او مشروع وطني بحجم استعادة دولة على صعيد الجنوب او اليمن عامة
في ظل شعب أفقروه ويهان ويذبح يومياً
وطبقة سياسية افسدوها واصبح ليس لها علاقة اليوم بمعاناة هذا الشعب ومتاعب الوطن ..
شعب عظيم ولكنه لازال منحوس بقياداته !!
تحياتنا لمن يفهم ..
وسحقاً لم يكيل الأعذار والتبريرات باستمرارية
وتبا لمن يفهم ولايريد ان يفهم