هجوم ايراني يرقى إلى اعلان حرب فيما البيت الأبيض تحول لوكر الصهيونية
إيران تقوم بهجوم يرقى إلى درجة إعلان حرب، لحظة ذهول عالمية،إيران تقول إنها قامت بالضربة انتقاماً لسيادتها التي انتهكت باغتيال هنية على أرضها ( غطاء قانوني للهجوم).
أميركا التي هددت إيران، نهار اليوم، بالعواقب الوخيمة عادت لتقول إنها ستساعد إسرائيل في الدفاع (وليس الهجوم)، وعبرت عن خشيتها من تصاعد وتيرة الصراع. البيت الأبيض صار إلى وكر للقبيلة الصهيونية المخمورة برائحة البارود وأزيز المحركات.
إلى أي مدى بمقدور "القبيلة" جر أميركا خلفها ودفعها لخوض حروبها؟ بمقدور إيران خلط كل الأوراق، بما في ذلك تعطيل الملاحة وحصار الممرات المائية، أي إدخال الأسواق الدولية في أزمة لا يمكن احتمالها. تعرض المحور الإيراني لضربات قاسية في الأيام الماضية، غير أن نوايا إسرائيل اقتلاع مركز المحور (حزب الله) مثل مساساً مباشراً بالأمن القومي الإيراني.
لطالما قالت إيران إن أمنها القومي محروس بالجيوش الخمسة المنتشرة خارج حدودها المادية، نقل عن سليماني قوله إن على (العدو) أن يجتاز كل تلك الجيوش قبل الوصول إلى إيران.
اغتيال نصر الله، وما استتبعه من ضربات مدمرة نالت من حزب الله، فتح ثغرة في جدار النار الإيراني،بات المرشد على مرمى حجر!
وكل مشاريعه، بل وجود نظامه. بالأمس قال نتنياهو، مخاطباً الإيرانيين، إن يده ستطال نظامهم أسرع مما يتوقعون.
اغتيال نصر الله، وما استتبعه من ضربات مدمرة نالت من حزب الله، فتح ثغرة في جدار النار الإيراني،بات المرشد على مرمى حجر!
تبلغ مساحة إيران حوالي ٨٢ مرة قدر مساحة إسرائيل. أطلقت إيران صواريخها من كل البلاد، أي من جغرافيا مترامية الأطراف، لا يمكن حتى تخيلها. إن صح أنها صواريخ فرط صوتية- كما يردد الإسرائيليون - فستواجه بلادهم تحديّاً غير مسبوق، وربما لا يمكن احتواؤه.
مؤخراً كتبت يديعوت أحرنوت "إذا امتلكت إيران سلاحاً نووياً ،فعلى إسرائيل السلام ، رفعت إيران، الليلة، أسهم هذا الهاجس الوجودي.
لا تحتمل إسرائيل كل هذا الشك الوجودي، كل هذا الصعود والهبوط في دالّة الأمان ،إسرائيل بلد هجين، كل مواطن فيها هو في الوقت نفسه مواطن لدولة أخرى، الخطر المعنوي العالي، خصوصاً مع سؤال الوجود والعدم المفتوح، يجعلها بلدة غير مستقرة في خيال القبيلة اليهودية.
تملك إيران أمرين هامين: أسلحة خطرة، ومنصات إطلاق منتشرة خارج البلاد. أبعد من ذلك، لا بد وأن روسيا في الصورة أيضاً، موسم لتصفية الحساب مع خصمها الكبير.
الليلة سقط جزء كبير من "جدار الردع" الذي بنته إسرائيل حول نفسها في الأشهر الماضية، وأنفقت في سبيله كل سمعتها الدولية. هل ستذهب إلى حرب مفتوحة مع إيران؟ أثبتت إيران الليلة أنها قادرة على الإيذاء، بل استعادت جزء من مفهوم الردع. هناك ضرر معنوي كبير ألحق بإسرائيل الليلة، وبمقدور إيران تكرار ما فعلته.
تملك إيران أمرين هامين: أسلحة خطرة، ومنصات إطلاق منتشرة خارج البلاد. أبعد من ذلك، لا بد وأن روسيا في الصورة أيضاً، موسم لتصفية الحساب مع خصمها الكبير.
إسرائيل بلد هجين، كل مواطن فيها هو في الوقت نفسه مواطن لدولة أخرى، الخطر المعنوي العالي، خصوصاً مع سؤال الوجود والعدم المفتوح، يجعلها بلدة غير مستقرة في خيال القبيلة اليهودية.
في تل أبيب أزمة كبيرة. عرفت إيران الطريق إلى تل أبيب، وتفاجأت هي نفسها بقدرتها. لم تعد إسرائيل ذلك الكيان الغامض المحمي من كل العالم، هذا ما قالته الأضواء الليلة. أعاد الهجوم الإيراني كل المفاهيم إلى نقطة المنتصف، المنطقة كلها على جبل بركان، الصراع سيمتد كثيرا في المستقبل. كتبت سابقاً إن اغتيال نصر الله ضمن استمرار المعركة، كل شيء سيبقى مفتوحاً، خصوصاً ووزير الدفاع الإسرائيلي يفتتح حديثه عن هجوم مقاتلاته على الحديدة/ اليمن بآيات من التوراة.
وفيما يبدو فالذي اقترح اسم الطوفان كان طفلاً مسكيناً ذات يوم.
م.غ.