هل على اليمنيين إبداء امتنانهم للعديني ؟
عبدالله العديني عضو مجلس النواب عن الإصلاح في مدينة تعز يقول رأيه في ثورة 26 سبتمبر انطلاقا من تجربته السياسية داخل تنظيمه السري في عقد الستينات. وهذا التنظيم كان معروفا بعدائه للقومية العربية باعتبارها كفرا صريحا، وجمال عبدالناصر بما هو "الفرعون" والشيوعي!
نقرأ ان اعداء ثورة سبتمبر ونظامها الجمهوري، ومن انشق عن النظام الجديد (في منتصف الستينات) والتحق بالرياض، تبنوا مطلب "الدولة الإسلامية" ضدا على الجمهورية الوليدة!
القيادي والنائب الاصلاحي المعروف عبدالله العديني يطلق مواقفه من ثورة سبتمبر مع دنو ذكراها كل سبتمبر منذ عقد تقريبا منطلقا من تجربته باعتباره العارف ببواطن الأمور - وليس مجرد الناقم والبرم من تقلبات إخوته. ولما كان يستدل باسماء رجال قادوا التنظيم فعلا منذ منتصف الستينات لا يعود مجديا ارتفاع الأصوات المنددة من خارج التنظيم والتيار.
ماذا على الآخرين، من خارج التنظيم والتيار، أن يفعلوا؟
هل يبدون الامتنان للرجل باعتبار ما يقوله هو السند الأكيد لدعاواهم ضد التنظيم ووريثه التجمع اليمني للإصلاح؟
كلا!
الاصلاح اليوم يؤكد التزامه مبادئ ثورة سبتمبر، ويرفض الانقلاب على الجمهورية ويحمد دور مصر في دعم الثورة والجمهورية، والتاريخ ليس محاكم تفتيش! لكن بمقدور رئاسة التجمع في بيانها في ذكرى الثورة بعد اسبوع أن تنتقد بعض من خياراتها وتحالفاتها في الماضي خصوصا في النصف الثاني من الستينات، وتضع أدبيات ووثائق التنظيم لتلك المرحلة أمام الجمهور خصوصا وقد مضى عليها اكثر من نصف قرن.