ما يحتاجه الإصلاح هو اصطفاف الجميع خلف المشروع الوطني الجامع - سيف الحاضري

Author Icon سيف الحاضري

سبتمبر 12, 2024

اليمني الجديد

‏في ذكراه الـ 34 لا يحتاج التجمع اليمني للإصلاح إلى سرد مآثره أو حصر مواقفه الوطنية..
ما يحتاجه التجمع اليمني للإصلاح اليوم هو كف الأذى عنه ووقف الأقلام التحريضية ضده.

ما يحتاجه التجمع اليمني للإصلاح هو مؤازرته ودعم مواقفه الوطنية وتحفيزه لتقديم مشروع وطني جامع.
ما يحتاجه الإصلاح اليوم هو حماية ظهره وفتح صفحات جديدة من الجميع معه، كما هو الحال أيضا مطلوب من الإصلاح فتح صفحات جديدة مع شركاء العمل السياسي لتتوحد الجبهة واقعاً على الأرض ضد العدو الأوحد للجميع «مليشيات الحوثي« .
ما يحتاجه الإصلاح هو اصطفاف الجميع خلف المشروع الوطني الجامع، لهزيمة الانقلاب الحوثي واستعادة الدولة ومؤسساتها وتحرير العاصمة صنعاء.
ما يحتاجه الإصلاح تعاضد الجميع من أجل تخفيف الضغوطات والخطوط الحمراء الخارجية التي دون شك كلما زادت وطأتها، كانت نتائجها إطالة عمر المشروع الإيراني الممثل بالانقلاب الحوثي.
ما يحتاجه الإصلاح اليوم وبعد 34 عاماً من النضال السياسي، أن نحيي تضحيات قادته وأعضائه ومحبيه، وندعوه في ذات الوقت إلى تحمل مسؤولياته كاملة تجاه التهديدات والمخاطر التي لا تهدد وجوده كحزب بل تهدد وجود كل الأحزاب، بل وتهدد كيان الجمهورية اليمنية وجودياً.

في ذكرى التجمع اليمني للإصلاح ندعو قياداته, كما ندعو دوماً كل قيادات الدولة ومؤسساتها الرئاسية والتنفيذية والتشريعية, إلى العودة الفورية للوطن، وخوض المعركة الفاصلة والأخيرة لإنقاذ الجمهورية اليمنية من الزوال وفقاً لمخططات ما يسمى خارطة الطريق السعودية الإيرانية الأممية.

من حقنا جميعاً أن نفخر بهذا الحزب ودوره النضالي، مثلما من حق الجميع أن يتفاءلوا بعودة حزب الشعبي العام موحداً ليتربع على مكانته السياسية على الساحة.
في هذّه الظروف وبعد 34 عاماً من تأسيسه, يجد التجمع اليمني للإصلاح نفسه مطالباً بمزيد من العمل ومزيد من التضحيات البناءة في جميع ميادين المعركة السياسية والاقتصادية والعسكرية.
وفي الذكرى الـ 34 من عمر التجمع اليمني للإصلاح، يجد نفسه اليوم مطالباً بإغلاق نافذة التنازلات، والتمسك بكل المكاسب التي تحققت بدماء الشهداء والجرحى.

ختاماً.. وفي هذه الذكرى الـ34 للتجمع اليمني للإصلاح، نقول لقياداته، قدركم أن تكونوا في مقدمة الصفوف لخوض المعركة حتى النهاية.
وقدركم أنكم أصبحتم هدفاً لأعداء الدين والعقيدة والجمهورية، سواءً كنتم في مقدمة الصفوف أم كنتم في آخرها.
وقدركم أنكم هدف للأعداء سواء قبلتم التسويات والمهادنات وتماهيتم مع الضغوطات أم رفضتم كل ذلك.
واعلموا أن الأعداء لن يرضوا عنكم وأنتم على طاولة التنازلات، وأن الطريق لفرض السلام وتحقيق الأمان والاستقرار للجميع بهزيمة مليشيات إيران الانقلابية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى