تصاعد الغارات الأمريكية واستخدام أسلحة متطورة ينبئ بقرب اندلاع الحرب البرية

تتصاعد الغارات الامريكية على العديد من الاهداف المرتبطة بجماعة الحوثي ، فحسب مصادر محلية في مناطق سيطرة الحوثيين، أدت المقاتلات الأمريكية لمقتل قيادات حوثية، وتدمير مخازن السلاح، والتسبب بخسائر كبيرة في بنية الحوثيين العسكرية والبشرية.

التطور الكبير في شكل العمليات العسكرية التي أخذت تتوسع، لتتحول الغارات إلى نشاط يومي ،وتشهد العديد من المحافظات التي تخضع لجماعة الحوثيين لغارات نوعية، تركزت على المعسكرات التي يعتمد عليها الحوثيين في التجنيد ،بالاضافة إلى نجح الامريكيين في استهداف مخازن الاسلحة واضعف نشاط الجماعة في تعزيز وجودها وانتشارها.

استخدام الامريكيون لإسلحة وقنابل متطورة، إلى جانب الزيادة في حجم الغارات وتوسعها ،وتعرض العديد من مواقع جماعة الحوثيين المتقدمة والمنتشرة في مأرب والجوف والحديدة ونهم لضربات ،يظهر أن لدى الامريكيين خطط للتدخل العسكري البري .

يشعر الحوثيون بالقلق من استمرار الغارات، كما أن تخوفهم يبرز من خلال أي تدخل بري  ،وهذا يعني فتح خيار لمعركة كبيرة سوف تكون أكثر المعارك خطورة على مستقبل الجماعة، بل ان الحوثيين صاروا يدركون أن الدخول في حرب واسعة ،يعني أن قوتهم لن تكون قادرة على تحمل التكاليف، وليست قادرة في مواجهة معركة بمساحات مفتوحة متعددة.

الامريكيون بعد أن تدخلوا في مواجهة الحوثيين في 15 مارس، كشفوا عن مقتل 650 حوثيا بالضربات الأمريكية، خلال الغارات الأولى استخدم الامريكيون غارات محدودة نوعية ،لكنها لم تكن بذلك الحجم الذي يتبعه الامريكيين بعد أن مضى شهر على التدخل الامريكي .

لكن هناك من يرى أن شكل الغارات والمناطق المستهدفة من الغارات ،يؤشر على خطط معدة من قبل الامريكيين في افقاد الحوثيين قدرتهم وانتشارهم واستنزافهم ، حيث عملت الغارات على تشتيت قدرة الحوثيين والخوف من قبلهم في  اخراج الاسلحة وتوزيعها .

يرى منصور سفيان أحمد خبير عسكري يمني ،أن تزايد الغارات الأمريكية  التي لم تضعف، بل تصاعدت واستخدمت الولايات المتحدة اسلحة جديدة ،يعني أن الحرب البرية أصبحت خيار محتمل أكثر من أي وقت مضى .

ووضح منصور ان الامريكيين يريدون يتجهون من وراء هذه الغارات إلى شل قدرات الحوثيين ، ويتعاملون مع الحوثيين وفق  مراحل وخطط، تضمن الوصول للاهداف وتحقيق أكبر قدر من الاضرار، مما قد يجعل جماعة الحوثيين معزولة في مساحة معينة، وغير قادر على ادارة الحرب ضمن أي خطط لتهديد الامريكيين ، فالدور الامريكي من خلال استخدام الغارات يعمل على تشتيت قدرات الجماعة وعندما تضعف وتظهر عليها مؤشرات العجز سيكون هناك تدخل عسكري.