سياسيون يستبعدون الحسم العسكري ضد الحوثيين في ظل ضعف القرار السياسي والعسكري اليمني.
الأخبار المحلية
ينظر العديد من السياسيين والخبراء في اليمن للحرب المستمرة ،على أنها اصبحت حرب فوضوية إلى جانب أنها ترتكز على مصالح السلطات المفككة، التي لا تمثل الواقع السياسي والاقتصادي والتأريخي اليمني، فالحوثيين يمثلون مصالح سياسية تقوم على محاولاتهم احتكار الواقع السياسي والاقتصادي والجغرافي اليمني ،فيما ما تسمى المناطق المحررة تخضع لسلطات متعددة ،وليست ثابتة على منظومة سياسية واقتصادية واحدة .
هذا تسبب بشلل واضح في التوازن السياسي كما أن هذا التفكك انعكس سلبا على اليمنيين، بينما صارت التأثيرات الاقليمية تعمل على خلق سياسات ترتبط بمصالحها، وتؤثر سلبا على واقع القرارات السياسية والإقتصادية.
يرى اسامة عبد اللطيف وهو سياسي يمني" لليمني الجديد" أن الحرب البرية ضد الحوثيين مستبعدة ،لاسباب مرتبطة بغياب أي قوة فعالة في الداخل، إلى جانب ضعف واقع السلطة التي تمثل اليمنيين.
ووضج اسامة أنه على الرغم الحديث عن قرب الحرب البرية على الحوثيين، مازال رئيس مجلس الرئاسي في السعودية ولا يقضي في اليمن إلا لأيام محدودة ثم يتركها ليغيب عن الحديث عن وضعه شعبه إلى جانب الانهيار الكبير الذي يعانيه اليمنيين في مستوى حياتهم الاقتصادي والمالي .
وقال اسامة عبد اللطيف " الحرب الحقيقية في اليمن تحتاج لسلطة حقيقية، فيما السلطة قي اليمن مرتبطة بمشاريع شخصية واقليمية ،سواء فيما يرتبط بالحوثيين الذين يتبعون ايران أو قيادات المجلس الرئاسي الذين يتحركون وفق الدور السعودي والاماراتي، هذه الاطراف الاقليمية تعمل على تعطيل واقع الدولة اليمنية والسياسات المرتبجة باليمنيين .
ويتفق صابر عبد الله ناجي سياسي يمني في حديثه " لليمني الجديد "وهو أن الحرب في اليمن لانهاء واقع الحوثيين تحتاج لسلطة حقيقية ومستقلة، فيما المجلس الرئاسي عبارة واقع لسلطة شكلية ،لا ترابط باليمنيين ،وليس لديها من القوة والقرار لتقوم بالتحرك سياسيا وعسكريا.
وقال صابر عبد الله " هناك غياب للإرادة السياسية والعسكرية ، إلى جانب أن أي حرب قد تحدث الآن تحتاج لتغيرات حقيقية في واقع العمل السياسي والعسكري، الذي يقوم به المجلس الرئاسي والسعودية والإمارات ، لإن اي معركة لابد أن تمثل اليمنيين ومشروعهم وليست حرب تنفذ وفق اتفاقات ومشاريع خارجية، يكون لها انعكاس سلبي وكارثي على اليمنيين.