رغم التلويح بالحرب البرية... خيارات إسقاط الحوثيين ما تزال محدودة
الأخبار المحلية
تعزز الولايات المتحدة من سياسة المواجهة مع جماعة الحوثيين، وذلك ضمن خيارات متصاعدة تتجه اليه الولايات المتحدة، بعد أن فشلت كل اجراءاتها لمنع هجمات الحوثيين في البحر الاحمر.
و اعتبرت إدارة ترامب استمرار الحوثيين في استخدام الصواريخ والطائرات من دون طيار ، على أنه يمثل تحديا لها ومحاولة للتقليل من ردة فعلها ،لكن جماعة الحوثيين حاولت قياس ردة فعل الإدارة الجديدة ،وربما لم يكن الحوثيين يشعرون أن اختيارهم للتصعيد قد يكون خيار لمواجهة واسعة، قد تقضي عليها وتدمر امكانياتهم .
الحوثيون اختاروا النهاية
حاولت الإدارة الامريكية تقديم العديد من العروض قبل أن تتجه في تصنيف الجماعة منظمة ارهابية ،لكن الحوثيين اختاروا المواجهة بعد ذلك التصنيف على اعتبار أنه يمس مصالحهم ، ورغم أن الولايات المتحدة عبرت أنها لا تريد تغير نظام جماعة الحوثيين، وهذا يعد مؤشر على انتظار إدارة ترمب صفقة قد تعقدها مع جماعة الحوثيين ،وذلك لوقف الهجمات التي تستهدف الملاحة الدولية.
زيادة تكريس لغة العنف من قبل الحوثيين، وكذلك اختيارهم تعزيز للمواجهة ضمن لغة عصابة ،لا تتتقن القدرة في تحقيق سياسة عقلانية ،وهذا ما أتقنته جماعة الحوثيين سواء في السياسة الداخلية والخارجية، حيث افشلت كل خيارات الحلول السياسية والاقتصادية والعسكرية .
وأتجه الحوثيون لفرض خيار العنف والتوسع ،وأدت سياستهم إلى تحقيق واقع يخصهم، فهم من خلال سياسة رفض الحلول النقدية والاقتصادية، تسببوا بوجود عملتان ونظامان اقتصاديان ،إلى جانب أن الحوثيين عملوا بكل طاقتهم لفرض واقع جديد، يتضمن تفكيك الواقع السياسي والاقتصادي والجغراقي للدولة اليمنية.
الهروب من السلام للتصعيد
خلقت جماعة الحوثيين صراعات متعدد،ة ولم تختار الحلول والسلام ،وظلت تماطل في انهاء الكثير من القضايا، وعندما كانت تعقد المؤتمرات، ويعمل المبعوثين الدوليين والدول الاقليمية والكبرى لصياغة خيارات الحل، وذلك لايقاف الحرب والدخول في حلول وضمانات حقيقية لتحقيق السلام.
كانت جماعة الحوثيين وضمن سياسة طهران ،تختار التهرب وتعتبر ذلك نهجا ثابتا لها ،وكانت في الوقت نفسه تتهم القوى الاخر على أنها هي من تصنع الازمات وتعطل الحلول.
لكن ومع الغارات الامريكية المكثقة على صنعاء والعديد من المحافظات التي تسيطر عليها جماعة الحوثيين ،لا يبدو أن الولايات المتحدة قد وضعت خطة عسكرية للدخول في حرب واسعة لانهاء الحوثيين ،وأن كان الحديث يجري الآن أن هناك حرب قد تقلب الموازين بتحالف العديد من القوى وبالاعتماد على الجيش اليمني وقوة العمالقة والمقاومة الوطنية .
يرى سالم عبد الله أمين" خبير عسكري "أن الحرب الفعلية في اليمن لم تتبلور، سواء إن كانت حرب محدودة أو حرب واسعة ،ولذا هناك حديث عن حرب ربما ستكون واسعة لن تقتصر على محافظات بعينها، وقد تكون دوافع هذه الحرب لتجريد الحوثيين من قوتهم وتحالفهم مع طهران .
وقال سالم " الحرب التي يتم التخطيط لها تتحدد في العديد من الاجندة ،سواء في رسم الخطط حول جدوى هذه الحرب ومساراتها ومن إين تبدأ، لكن الثابت أن هذه الحرب لن تكون محدودة وعامل ضغط سياسي وعسكري، بل ستكون حرب لها خطة فعلية في انهاء واقع الجماعة ووجودها وما أصبحت تمثله من خطر