الامريكيون يتجهون لوضع خيارات فعلية الحرب مع الحوثيين وتدمير قدراتهم
الأخبار المحلية
تتجه إدارة ترامب لتحديد طبيعة الحرب التي ستكون ضرورية في مواجهة الحوثيين، فالغارات الأمريكية التي زادت خلال الاسبوع الماضي إلى الآن ،يجعل الحرب تتجاوز مجرد الدفاع أو محاولة التهديد .
الإدارة الأمريكية والعسكريين ينظرون إلى جماعة الحوثيين على أنها جماعة تجاوزت كل الخطوط الحمر، وصارت تتخذ موقفا متطرف، بل وتحاول تحقيق مصالح ايران وتنفيذ أجندتها ،إذ يشعر القادة العسكريين الأمريكيين أن الحوثيين تخطوا التسليح المحدود إلى التسليح النوعي ،سواء من خلال التقنية التي تصل اليهم من ايران، التي تمثل الداعم للحوثيين، وتحدد استراتجية ايران في وضع الحوثيين ضمن المواجهة الجديدة، بعد أن خسرت طهران وكلائها وأذرعها في المنطقة .
الحرب حسب مراقبين لن تظل محددة بالغارات الأمريكية أو بإطلاق الحوثيين للصوريخ ، وهناك خيارات تفكر بها الولايات المتحدة الأمريكية لتغير واقع الحرب، إذا أن الحرب البرية وتضيق الخناق على الحوثيين هو الاولوية وتدور نقاشات عن واقع الحرب الفعلية وكيف تدار .؟
يطرح القادة العسكريين الأمريكيين العديد من الخطط وهناك اتجاه فعلي للبدأ بإسقاط مدينة صنعاء قبل أي محافظة أخرى فخسارة الحوثيين لصنعاء سيمثل ضربة كبيرة للقيادات الحوثيين وسيوقف الهجمات واطلاق الصواريخ فكل الاسلحة والمعدات الحوثيين وضعت في اماكن ومخازن سرية في صنعاء والحديدة وصعدة هذه المدن تعتبر أساس قوة الحوثيين ومراكز سيطرته السياسية والعسكرية والإقتصادية.
وينظر خبراء العسكريين أن سقوط الحديدة وتحريرها لن يجعل هناك حرب حاسمة، فهذه المدينة التي تطل على البحر الاحمر لن تمثل أي أهمية مالم يسقط مركز الحوثيين السياسي والعسكري في صنعاء وصعدة حيث يدرك الحوثيين أن إدارتهم للحرب المفتوحة ستؤدي الى هزيمنهم فيما تعمل الجماعة على حرب العصابات .
كما أن خبراء عسكريين يرون أن جماعة الحوثيين لديها تجارب في حروب طويلة شنتها ضد يمنيين، كما أنها تجيد الاختفاء والحروب السرية، وهي تنتشر في العديد من المناطق وهناك من يلتزم بمبادئها السياسية والعسكرية والعقائدية.