صحيفة ناشونال أنترست الأمريكي "حان الوقت لكشف ازدواجية عُمان واتخاذ إجراءات عقابية"

الأخبار المحلية
اليمني الجديد - متابعات

أعتبر موقع صحيفة ناشونال أنترست تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية من قبل إدارة ترامب على أنه يوفر أساساً قانونيا ، لما يمكن للولايات المتحدة أن تطالب به  عُمان بإغلاق مقرات الحوثيين على أراضيها وطرد قادتهم المقيمين هناك.

ويرى ناشونال أنترست أن رفض عُمان لهذه المطالب ،فيجب على الولايات المتحدة أن تنظر في فرض عقوبات على الأفراد والكيانات العُمانية، التي تدعم الحوثيين. وإذا لم يتم اتخاذ إجراءات بعد ذلك، فيجب أن يؤدي ذلك إلى قطيعة كاملة في العلاقات الأميركية-العُمانية.

وأتهم الموقع  عُمان أنها  طريقًا لتهريب النقد والذهب الموجّه للحوثيين خلال تلك الفترة، ولا يوجد ما يشير إلى أن هذا التهريب قد توقف.

وذكر ضبط معدات عسكرية متطورة في العام الماضي، بما في ذلك أنظمة دعم الطائرات المسيّرة وأجهزة تشويش على الرادار، عند معبر صرفيت في محافظة المهرة اليمنية. من المرجح أن هذه الأجهزة كانت تهدف إلى دعم هجمات الحوثيين بالطائرات المسيّرة ضد السفن في البحر الأحمر.

وقال "النظام المصرفي العُماني لا يقل إشكاليةً عن ذلك، فالمصارف العُمانية تُعتبر مشاركًا كاملاً في النظام المالي الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، مما يتيح لمسؤولي الحوثيين المقيمين هناك القدرة على إرسال واستقبال الأموال، بما في ذلك بالدولار الأميركي، مع عقبات أقل.

وحذر من أن تمنح عُمان تصريحًا مفتوحًا لاستضافة الحوثيين أو رعاتهم الإيرانيين مشترطاً أنه لا يمكن لعُمان أن تستفيد من الصداقة والمساعدات الأميركية، بينما تسهم في أزمة الشرق الأوسط، لقد حان الوقت لكشف ازدواجية عُمان والنظر في اتخاذ إجراءات عقابية.

وقال المقال "يقوم المبعوثون الإيرانيون بزيارات منتظمة إلى مسقط للقاء وكلائهم الحوثيين، من المحتمل أن تكون هذه الاجتماعات ذات طابع عملياتي، حيث يقوم المسؤولون العسكريون الإيرانيون بتقديم معلومات استخباراتية وبيانات استهداف لحلفائهم اليمنيين."

وكشف عن لقاء بين رئيس أركان الجيش العماني الفريق  الركن بحرؤ عبد الله الرئيسي في 11 فبراير، بنظيره الإيراني اللواء محمد باقري في طهران، وناقشا تعزيز التعاون الدفاعي وسط التوترات الإقليمية المتزايدة، كما من المقرر أن يحضر الرئيسي معرضًا دفاعيًا ويلتقي بقادة من البحرية الإيرانية والحرس الثوري الإسلامي.

وينظر المقال أن عُمان تدرك أن تحدي إيران له تبعات، فهي دولة ضعيفة لا تستطيع مواجهة الدولة الأكثر دعمًا للإرهاب في العالم، لكن على الرغم من المخاطر، هناك أيضًا مكاسب. تشترك عُمان وإيران في السيطرة على مضيق هرمز، الذي يمر عبره أكثر من 40٪ من نفط العالم. وبالتالي، فإن الحفاظ على علاقات ودية مع طهران يمثل أولوية استراتيجية وطويلة الأمد لمسقط.

ولفت المقال أن العُمانيون يشيرون إلى دور بلادهم في دعم السياسة الأميركية تجاه إيران عندما يتعرضون للانتقادات، فقد استضافت مسقط محادثات الاتفاق النووي الإيراني خلال رئاسة أوباما، ولاحقًا سهلت المفاوضات بين إدارة بايدن وطهران في عام 2023.

وأعترف تقرير لمجلس الشيوخ الأميركي عام 2018 أن المصارف العُمانية، بطلب من إدارة أوباما، ساعدت إيران في الوصول إلى احتياطياتها الأجنبية بعد دخول الاتفاق النووي لعام 2015 حيز التنفيذ.

 

المصدر: موقع صحيفة ناشونال أنترست
زر الذهاب إلى الأعلى