أول يوم من رمضان في اليمن: التكيف مع الصيام وتذوق أجواء الشهر الكريم
الأخبار المحلية
يوم غد سيكون اليمنيين في حالة صيام، الاجواء سوف تتغير والنهار سيكون هادئا، فيما هناك حركة بسيطة وقليلة ستظهر طوال اليوم ،ينتظر الجميع تناول وجبة السحور ،والتي سيكون بعدها اليمنيين قد دخلوا فعليا في أول يوم للصيام، وفي اليوم الاول والثاني والثالث سوف تتشكل خريطة الصيام التي سيقضيها اليمنيين طوال الشهر .
في الايام الاولى من رمضان تكون هناك تعقيدات محددة، الامر يرتبط بقدرة تغير طبيعة الايام المعتادة، التي ظل فيها الكثير يمارسها كالنوم والطعام إلى جانب السلوكيات والقيام والعبادات سيعم النوم من الصباح ما بعد الفجر البعض سوف ستيقظ عند الظهيرة وهناك من سوف يستمر حتى العصر .
تتزايد حركة الناس عند العصر ،الاعمال التجارية وحركة المنازل وصناعة الطعام وكذلك عمل البوفيات والمطاعم وسيتجه العديد من المواطنين إلى اسواق الخضر واسواق اللحم وشراء القات هناك تفضيل للبطيخ والتمر والسنبوسة والليمون والباجية " المحلبية كذلك والشربة الشوفان والقهوة .
حياة رمضان أجمل
يسرد محمد عبد العزيز سياسي يمنية وقته وحياته، فهو يجد في رمضان سشعر بنكهة حقيقية لحياة يومية متجددة، إلى جانب الطعام الرمضاني المتميز ،وهذا ما يترك أثره في نفوس الناس ، حيث يتحول اليمني في هذا الشهر إلى كتلة ايمانية الجميع فيها يرغب في أن يكون هدفهم رضاء الله والدعاء .
وقال محمد " اليوم الاول من رمضان يحس الانسان بطبيعته العادية ،بعيداً عن حياة الجهد والطعام والتكرار ويفضل الكثير تغير شكل العديد من العادات الجميع سيختار النوم ويفضله ولذا سيكون النهار محدود في حركة الناس الجميع ينصت للهدوء لن يستيقظ أحدا ليتناول الطعام أو التخزين .
وأضاف أن رمضان يعيد تجديد حياة الناس من الداخل لمن أجمل ايام رمضان حيث أن هناك جهد يعمل الانسان من خلال إلى محاولة تغير ما كان يتعامل به في الشهور الماضية اليوم الاولى هي اليوم الفاصل حيث سيدخل الانسان من باب رمضان وسيظل موجودا في مساحته يصلي ويقراء القراءن ويدعو الله بكل الدعاء وهناك احساس بالاجابة.
التعبد والالتزام
تكمن أهمية شهر رمضان وجوهر وجوده مع ما يتركه من أثر هو في قدرته على تحويل طاقة الناس في حدود ومساحة معينة وهذا النشاط يجعل الافكار والمعاملة تمضي في شهر رمضان من البداية إلى النهاية بإنسجام وترابط .
يعبر سامي مراد الخلي اكاديمي يمني عن ما يشعره وما يجذبه في رمضان هو وجود جانب مهم من حياة اليمني التي تتغير في رمضان حيث يبدو على الكثير معالم الهدوء والتفاهم وعمل الخير والذي لا يحدث غير في هذا الشهر .
وحسب ما يتطرق اليه ،فإن الاجمل في رمضان الطعام والقدرة على التجمع حول المائدة الرمضانية، التي تصبح مهمة ولها بالغ الأثر في حياة اليمنيين، حيث أن طعام رمضان هو أصل الشكل الحقيقي لما يحدثة من تأثير وجاذبية .
وقال سامي " في أول يوم للصيام يكون هناك مختلف ومتناقض فكل واحد منا يحب يظل شبعان ورواي ماء كما أن المسألة المهمة عنده هو النوم واغلاق غرفته وانزال الستائر حتى تكون الغرفة شبه مظلمة والنوم ما بعد صلاة الفجر حتى الظهيرة والاستيقاظ ثم العودة للنوم إلى وقت العصر والخروج من منزل وشراء الاحتياجات اليومية ثم الانتظار الافطار والعشاء ."
وأضاف أن كل شيئ في رمضان يشعرك بمدى أهميته، من حيث أنك ستكون قريب من الله ،وعبادتك لها أهمية، وكذلك صبرك وتحملك وتعلم تجارب دينية ،وتقربك من الله والذي من خلال هذا الشهر ستحدث تغيرات مهمة في الحياة، وفي التعامل وفي التفكير.