غروندبرغ في احاطته أمام مجلس الأمن يكشف عن تصعيد عسكري للحوثيين في عدة جبهات.
الأخبار المحلية
وصف المبعوث الخاص للأمم المتحدة هانس غروندبرغ، أن موجة الاعتقالات التعسفية التي قام بها الحوثيون الشهر الماضي ،والتي استهدفت موظفي الأمم المتحدة على أنها تمثل تطور مقلق .
وقال غروندبرغ "هذه الاعتقالات ليست فقط انتهاكاً لحقوق الإنسان الأساسية، بل تمثل أيضاً تهديداً مباشراً لقدرة الأمم المتحدة على تقديم المساعدات الإنسانية لملايين المحتاجين." كما أن الوفاة المأساوية لأحد زملائنا المحتجزين في الأمم المتحدة أمر مستنكر للغاية. "
وفي أحاطته أمام مجلس الأمن قدم المبعوث الأممي التعازي لعائلة أحمد ولفريق برنامج الأغذية العالمي ولفت أن "هناك حاجة إلى تحقيق عاجل وشفاف، ويجب محاسبة المسؤولين عن ذلك."
ودعا المبعوث للإفراج الفوري وغير المشروط ،عن جميع المحتجزين من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية ،والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية.
وأعتبر أن توقف هجمات أنصار الله على السفن في البحر الأحمر وإسرائيل، إلى جانب الإفراج عن طاقم سفينة جالاكسي ليدر، يعد تطوراً إيجابياً يجب استغلال هذه الفرصة لترسيخ المزيد من التهدئة.
مؤكداً استمرار العمليات العسكرية للحوثيين في عدة جبهات، بما في ذلك أبين والضالع ولحج، ومأرب وصعدة وشبوة وتعز حيث يستمر مكتب المبعوث على اتصال مع الأطراف ويحثهم على خفض التصعيد.
وتطرق غروندبرغ إلى المصاعب التي يواجهها اليمنيون، بما في ذلك المعاناة من أجل توفير الاحتياجات الأساسية وانقطاع الكهرباء لفترات طويلة، تصل إلى أكثر من 24ساعة.
ووضح المبعوث الأممي غروندبرغ على أنه ينتظر المزيد من الوضوح، بشأن تصنيف الولايات المتحدة المرتقب لجماعة كمنظمة إرهابية أجنبية قائلا " من المهم حماية جهودنا الرامية إلى دفع عملية السلام إلى الأمام."
وأضاف أن عناصر خارطة الطريق تظل قابلة للتطبيق، حيث أنها توفر إطاراً للمضي قدماً بدءاً بوقف إطلاق نار شامل، على مستوى البلاد.
وأعتبر أن إنهاء الأعمال القتالية هو الشرط الأساسي ،لخلق ظروف ملائمة للحوار السياسي جاد تحت رعاية الأمم المتحدة.
وقال غروندبرغ: " اليمن عند نقطة تحول حاسمة. فالخيارات التي يتم اتخاذها اليوم ستحدد مستقبله. العودة إلى العمليات العسكرية واسعة النطاق سيكون خطأً كارثياً على اليمن، وسيهدد استقرار المنطقة بأكملها. إن المسؤولية عن خلق مساحة لحل تفاوضي تقع على عاتق الأطراف اليمنية ، والجهات الفاعلة الإقليمية والدولية. "