البنك المركزي في عدن يضغط على شركات ومنشآت الصرافة بوقف بيع وشراء العملات الأجنبية

طلب البنك المركزي في مدينة عدن، جنوبي البلاد، من شركات ومنشآت الصرافة لوقف بيع وشراء العملات الأجنبية، في مناطق نفوذ الحكومة المعترف بها دوليًا، مع استمرار الانهيار غير المسبوق في قيمة العملة المحلية.

وكان البنك المركزي اليمني في عدن قد أتهم مليشيات الحوثي في بيانه أمس، أنها تقف وراء التردي والتراجع في قيمة العملة مع استمرار اعتداءاتها على المنشآت والمرافق النفطية ،وتسببها في وقف صادرات النفط والغاز ،والتي تشكل أهم موارد الخزينة العامة، إلى جانب الممارسات التخريبية التي تشنها أجهزتها الإستخباراتية وفي مختلف الجوانب .

وكشف البنك المركزي أن الحوثيون تعمدوا الترويج للشائعات والتقارير المزورة، والتي تخدم أغراضها والتي تصاعدت بعد تصنيف الحوثيين جماعة ارهابية .

وأفاد البنك أنه طالما حذر من تصاعد الاعتداءات الحوثية على القطاعات الايرادية للدولة ،وفي مقدمتها قطاع النفط في أكتوبر 2022 من المآلات الخطيرة ،والعواقب لمثل هذه الهجمات ، وأقترح العديد من المعالجات اللازمة لتقليل الآثار وتفادي الاختناقات في المرتبات والخدمات .

من ناحيتها اتخذت جمعية الصرافين تعميمًا إلى شركات ومنشآت الصرافة، والشبكة الموحدة للأموال التابعة للبنك، يقضي بوقف كافة عمليات البيع والشراء للعملات الأجنبية ومصارفتها بالريال اليمني حتى إشعار آخر.

التعميم جاء بناء  لتوجيهات البنك المركزي ،الذي التزم باتخاذ كافة الإجراءات وسحب التراخيص، لكل شركة أو منشأة تخالف ذلك.

عمليات بيع وشراء العملات الأجنبية في منشآت الصرافة، تراجعت في مناطق نفوذ الحكومة، لكن هناك تهرب واسع من تطبيق قرار البنك من قبل العديد من مراكز الصرافة.