أحزاب تعز في بيان لها تحذر من ارتفاع حدة التحريض " للعديني" وتطالب لوضع حد لتنامي ثقافة الكراهية والتطرف.
الأخبار المحليةأعلنت أحزاب تعز في بيان لها أن هناك خطاب ديني يستعمله البعض في المحافظة لتكريس لثقافة الكراهية والعنف، وأن خطورة هذا الخطاب انه يستخدم المنابرالدينية في التحريض ونشر ثقافة الكراهية"
وكشفت الأحزاب عن تزايد حملة التحريض في الوقت الذي تنعقد في العاصمة الاردنية، ورشة للسلطة المحلية والحكومة مع الامم المتحدة والمنظمات الدولية والمانحين، حول خطة التنمية الهادفة الى انتقال محافظة تعز من البرامج الانسانية الى التنمية المستدامة، وتشكيل نموذج يحتذى به لكل المحافظات
وقالت أحزاب تعز في بيان لها "ان ارتفاع حدة التحريض من فوق المنابر ضد المكونات السياسية والرموز الوطنية ،وضد المنظمات الدولية العاملة في بلادنا، وضد التنمية المستدامة والدعوة الى محاربتها والتصدي لها، بدعوى حماية الدين والدستور وحماية المجتمع من الانحلال والرذيلة ،هو خطاب غير مسؤول "
البيان اصدرته أحزاب تعز ما عدا التجمع اليمني للإصلاح فيما أعتبرت الأحزاب "ان التحريض الذي يقوده بعض الخطباء على السلطة المحلية ومؤسسات الدولة، والاحزاب والمنظمات واصحاب الرأيء المخالف باعتبارهم ادوات لهدم الدين؛ هو خطاب تكفيري متطرف يتهدد الدولة ومؤسساتها و يهدد السلم الاهلي والمجتمعي للمحافظة ،ويمهد كما هو الحال دائما لمشاريع تصفيات جسدية لكل رموز وقادة تلك المؤسسات .
وأعتبر البيان "إن ما يؤسف له في هذه المحافظة ان من يقود الحملة ويتصدرها هو برلماني يعي تماما ان الجمهورية اليمنية وقعت وصادقت على اتفاقية مناهضة كافة اشكال التمييز ضد المرأة منذ اكثر من ثلاثة عقود وصادقت على منهاج بيجين منذ ثلاثة عقود"
ويعد عبد الله العديني وهو قيادي وبرلماني ينتمي لحزب الاصلاح، الشخصية الدينية المثيرة للجدل، وذلك مع حالات تحربضه المستمرة على العديد من الشخصيات ،والفنانين والمهرجانات والمؤتمرات، ويعتبر العديني شخصية آثلرت جدلا واسع في محافظة تعز مع ما يستخدم من خطاب قد تكون لها انعكاسات متطرفة ومؤشر على استخدام العنف.
وقالت أحزاب تعز " طوال تلك العقود الثلاثة التي قضى معظمها كعضو في مجلس النواب لم يتبنى مساءلة الحكومة على تلك الاتفاقات والمواثيق او يتبنى حملة في مجلس النواب لتفنيد ما يراى انه مخاطر لتلك الاتفاقات والمواثيق ليقنعهم بخطورتها ومطالبة المجلس بموقف منها، كما لم يتقدم بطعن عليها امام المحكمة الدستورية وهي الجهات المعنية بالنظر لمثل هذه القضايا"
الاحزاب والكيانات السياسية المشاركة في البيان هي ؛ الحزب الاشتراكي اليمني، والتنظيم الناصري ،والمؤتمر الشعبي العام ،واتحاد القوى الشعبية، وحزب البعث العربي، والمكتب السياسي للمقاومة الوطنية استغربت أن يأتي" عبد الله العديني " بعد ثلاثة عقود ليعلن عن كفرية هذه المواثيق، وتعارضها مع الدين والشريعة الاسلامية.
وأتهمت الاحزاب" العديني" بمهاجمة مؤسسات الدولة التي تمارس مهامها المنصوص عليها في قوانين انشائها ،ويعلن الحرب والجهاد على اللجنة الوطنية للمرأة في محافظة تعز، وعلى ممثل السلطة المحلية الذي حضر بحكم موقعه الوظيفي، لمناقشة تقرير يعد ليقدمه المجلس الاعلى للمرأة الذي يرأسه رئيس الحكومة الى الامم المتحدة عن مدى التقدم المحرز نحو تنفيذ اعلان، و منهاج عمل بيجين باعتبار الجمهورية اليمنية احدى الدول الموقعة والمصادقة عليه
ووضحت أحزاب تعز أن من يرى" تلك الاعلانات والاتفاقيات والمواثيق تتهدد ديننا وقيمنا وشريعتنا فعليه ان يسلك الطريق الصحيح لطرح رأيه واقامة حجته فلكل انسان الحق ان يبدي رأيه باي اتفاقات ومواثيق صادقت بلادنا عليها مع تفنيد ما يرى انه يعارض دستور البلاد وقوانينها "
وشددت أن كان الأجدر من رجل الدين " عبد الله العديني أن "يقنع المجتمع والجهات المعنية بمراجعة ما تم المصادقة عليه، و لكن ليس من حق احد ان يهدد ويتوعد ويشن حملات تحت ستار الدفاع عن الدين، ضد مؤسسات الدولة والعاملين فيها لالتزامهم بمهامهم التي تفرضها عليهم القوانين المقرة"
ودعت الأحزاب والتنظيمات السياسية الموقعة على هدا البيان، قيادة السلطة المحلية، ومكتب الأوقاف لتحمل مسؤوليتها في وضع تدابير جادة، لوضع حد لتنامي ثقافة الكراهية و التطرف،وايقاف استخدام المنابر الدينية كوسيلة لارهاب المخالفين وتأجيج الرأي العام ضدهم.
وأكد البيان أن على السلطة المحلية ووزارة الاوقاف ومكتبها في محافظة تعز ،أن تضبط الخطاب الديني وفق محددات تصون الدين الاسلامي من الاستخدام المسيئ لتعاليمة السمحة، واعادة تقييم دور خطباء المساجد ،واعفاء ومنع كل دعاة التطرف من اعتلاء منابر الخطابة في المساجد .