مع مرور أسبوع على مقتل المعلمة نسرين أديب أمن عدن لم يلقي القبض على زوجها القاتل

الأخبار المحلية

شكيب صالح العبد|+ اليمني الجديد

المعلمة نسرين أديب  والتي قتلت على يد زوجها في محافظة عدن، الأسبوع الماضي خاضت مواجهة متعددة للتخلص من زوجها، الذي تذكر العديد من المصادر أنه كان يقوم بضربها دون توقف، ورغم محاولاتها التوجة لجهات رسمية لانقاذها وتخليصها من زوجها، الذي فرض عليه أن تُحاصر في مساحة عنفه ووحشيته ،إلا أن القضاء والشرطة رفضت التعامل مع قضيتها بشكل جدي.

لقد اعتادت نسرين أن تتحمل  الضرب مميت بشكل يفوق احتمالها،  ولم تكن قادرة لتصور ما يجري لها ،فهي في كل يوم تتعرض للضرب حتى يصل الأمر لتكون أقرب إلى الموت مع الضرب اليومي الذي يقوم به الزواج ،فهو في كل يوم يمارس العنف معها  ومحاولة قتلها ماديا ومعنويا، وكان عليها أن تدرك أن حياتها لن تتغير ، فهي في كل يوم وفي كل ليلة، كانت تتوقع أنها ستضرب من دون ذنب أو خطاء.

ارتكب الزوج القاتل جريمته على حافلة، كانت الزوجة تعتاد عليها للذهب إلى المدرسة وقام بضربها في الشارع أمام طلابها وأمام المارة قبل أن يطلق عليها الرصاص.

كان حسب ما يكشف عنه بعض معارفيها تتعرض للموت في كل مرة، فهي تضرب في بيتها، وتضرب في الشارع، واحيانا يرتفع بكائها في منتصف الليل من هول ما تجده من زوجها فارس أنيس ، والذي استخدام كل العنف إلى جانب استغلالها وتهديدها ،وفرض عليها قواعد الموت التي شكلت حياتها منذ البداية حتى النهاية .

نسرين وقعت مع الزوج الخطاء هذا ما كانت تتحدث عنه، وحسب مصدر فهي شكلت من حالها وتألمت لزواج قدر فيه أن تموت آلاف المرات، مع سوأ اختيارها حيث لم تكن تريد أن يستمر هذا الزواج بعد أن شبعت ضربا ،وبعد أن كان زوجها فارس أنيس يحاول قتلها وخنقها، وضربها بعنف في الرأس وبالوجه وفي كل جسدها ،ساعيا إلى التخلص منها ،و دون أن تجد من ينقذها من هول مصيرها .

الزوج القاتل اعتاد ضرب زوجته نسرين أديب، طوال فترة زواجه منها ،كان يستخدم شتى اشكال العنف القاتل معها وتعذيبها ووضع قنبلة على باب المنزل ظ حين مغادرته أو خروجه من المنزل.

كان الزواج مدمناَ على العنف والضرب ،لن يرتاح له بل أو تستقر نفسيته ،إلا حين يضرب زوجته نسرين أديب، وعندما قدمت العديد من البلاغات لأكثر من قسم شرطة ،فإنه الأمن تركها تقاسي بمفردها وتم تجاهلها ،وما تتعرض لها من ضرر وانتهاك يومي حتى مقتلها ،وأتجهت إلى القضاء لخلع الزواج والتحرر من العنف والتجاوزات اليومية ،ووقف القضاء في عدن مع موقف الزواج، ولم يتجه إلى انهاء الوضع القائم.

حتى الآن يتهرب أمن عدن من القبض على القاتل فارس أنيس، ورغم مرور أسبوع على حادثة قتلها بعد أن كانت متجهة على حافلة مليئة بالطلاب ،إلى مدرسة الأرتقاء بمدينة انماء في عدن، لكن ما حدث لنسرين هو قتل مجتمعي ورسمي، ولم ينتهي هذا الموقف بخذلانها حياة، بل ومحاولة ترك قاتلها دون القبض عليه وتحقيق العدالة للزوجة المعلمة، التي انتهت حياتها ببشاعة في شارع التسعين، بعد أن اطلاق عليها زوجها القاتل الرصاص لينهي حياتها.

زر الذهاب إلى الأعلى