المكونات الشبابية في تعز يحددون ملامح رؤيتهم لشكل نموذج الدولة وتحسين الخدمات العامة والتعليم

الأخبار المحلية
اليمني الجديد - تعز

أطلقت المكونات الشبابية والشباب، اليوم في محافظة تعز، رؤية سياسية اقتصادية اجتماعية ثقافية، لخلق نموذج حقيقي للدولة وإنهاء حصار تعز واستكمال تحريرها، وذلك في القمة الأولى للمكونات الشبابية التي أقامتها اللجنة التحضيرية للمؤتمر الأول للشباب.

كما تناولت الرؤية أهمية تحسين الخدمات العامة والتعليم، وتعزيز التنمية الاقتصادية وتمكين الشباب، كخطوات أساسية لخلق نموذج حقيقي وفاعل للدولة بما يضمن أن تقوم المؤسسات بدورها في المعركة الوطنية بالتوازي مع توفير الخدمات العامة للمواطنين وتحسينها.

الرؤية تضمنت عدة محاور أساسية، منها المجال السياسي الذي يركز على ضرورة خلق نموذج حقيقي للدولة في تعز، بالإضافة إلى معالجة الملفات الأمنية والسياسية والعسكرية. متضمنة نقاط عملية لإنهاء حالة الفشل وحشد الطاقات والجهود لكسر الحصار المستمر على المدينة من قبل مليشيا الحوثي الانقلابية واستكمال تحرير مديريات تعز كمنطلق لتحرير كامل الوطن من المشروع الانقلابي الحوثي.

كما أكدت الرؤية على أهمية الثقافة والإعلام في تعزيز الوعي الجمهوري، واقترحت حلولًا تفصيلية لمواجهة الفشل المالي والإداري في مؤسسات الدولة، بالإضافة إلى معالجة المشاكل الاقتصادية مثل انهيار العملة المحلية وارتفاع الإيجارات وتأخر رواتب المعلمين والموظفين.

وثمن وكيل أول محافظة تعز، الدكتور عبدالقوي المخلافي، بجهود الشباب ونشاطهم الفاعل والمستمر في مختلف المجالات، لافتا أن العمل الجماعي والريادي من شأنه أن يسهم في صناعة مستقبل مشرق ويعزز من تحقيق الأهداف الوطنية في ظل التحديات الراهنة.

وقال إن "واقعنا مليئ بالتحديات على جميع الجوانب، بفعل الحرب الحوثية والانهيار الإقتصادي وحالة اللاسلم واللاحرب لإنهاء الانقلاب واستعادة الدولة، وهو ما يتطلب مزيدا من الجهود والرؤى لمواجهة تلك التحديات وفق مصفوفات عملية ومعالجات جذرية لجميع تلك الإشكاليات والتحديات".

وأضاف أن "معركتنا مع هذه السلالة الإمامية متعددة وأهمها معركة الوعي والعلم والفكر" مشيرًا إلى أن هذا الأمر يتطلب تكثيف الجهود والعمل الجمعي الكبير في أوساط الشباب والأجيال بمختلف المستويات.

رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الأول للشباب في تعز، إبراهيم الجبري، وضح أن المؤتمر يعد خطوة هامة لتوحيد الجهود الشبابية في المحافظة، مشيراً إلى الدور المحوري الذي لعبه شباب تعز في مواجهة التحديات التي فرضتها الحرب والانقلاب الحوثي.

وقال الجبري: "ساهم الشباب اليمني وشباب محافظة تعز بدرجة اساسية في لعب أدوار محورية في محطات فارقة من تاريخ النضال الوطني، وكانوا العامل الحاسم في كثير من المواقف والتحولات".

وأفاد أن  المؤتمر الأول للشباب في محافظة تعز يأتي وعبر سلسلة من الأنشطة والورش والفعاليات المختلفة التي تجاوزت 30 نشاطًا، كمحاولة لإعادة ترتيب وتنظيم الجهود الشبابية، وبلورة مطالب الشباب وتعزيز دورهم".

وحدد  الجبري أن عقد القمة الأولى للمكونات الشبابية هو خطوة نحو تجميع الطاقات الشبابية وبناء منصة فعالة للشباب في تعز، وأمل أن تكون مخرجاتها والرؤية التي أطلقتها تحضيراً للمؤتمر، انطلاقة للتغيير واستكمال معركة التحرير، من خلال  كسر الحصار عن المدينة واستعادة ما تبقى من المديريات، وصولاً لتحرير العاصمة صنعاء واستعادة الدولة ومؤسسات الشعب.

أيمن العريقي وصف مدينة تعز أنها لا تعرف الاستسلام كانت وستظل مصدراً لإرادة التغيير والنضال. مشيدًا بالدور البارز الذي لعبته المبادرات الشبابية خلال سنوات الحرب، في دعم القوات المسلحة والمجتمع وتعزيز الصمود في مواجهة الانقلاب الحوثي.

وأكد أن المسؤولية الحالية تتطلب مضاعفة الجهود لاستكمال تحرير تعز وكسر الحصار المستمر منذ عشر سنوات. كما شدد على ضرورة توحيد الرؤى والطاقات لتحقيق هدف استعادة الدولة.

فيما  تحدث عبدالجبار نعمان، على الدور المحوري الذي يلعبه الشباب في رسم ملامح المستقبل، وأشار إلى أهمية الشراكة الفاعلة بين الشباب وصناع القرار لتحقيق تطلعاتهم.

وأوضح نعمان في الكلمة الختامية للقمة الشبابية قائلًا: "إن هذه الرؤية وهي تنشد خلق نموذج حقيقي للدولة فهي تؤكد على أن انهاء الحصار الحوثي واستكمال تحرير باقي مديريات المحافظة هي المهمة الأولى والمنطلق الأساسي لاستكمال معركة استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب، وهي مهمة نؤمن كشباب أنها البداية الوحيدة والأوحد للخلاص اليمني وحماية النظام الجمهوري".

واكد نعمان أن القمة عقدت تحضيرا لاقامة المؤتمر الذي سيبحث في قضايا الشباب والتحديات التي تواجههم واليات تجاوزها، وذلك بما يضمن تعزيز دورهم في التنمية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى