غروندبرغ في احاطته في مجلس الأمن يحذر من عودة الحرب وتأثير التدهور الإقتصادي على جميع اليمنيين

الأخبار المحلية

أكد هانس غروندبرغ المبعوث الأممي إلى اليمن في احاطته أمام مجلس الأمن أن التصعيد قد يقوض فرص السلام ويصرف الانتباه والموارد الضرورية عن اليمن وأن ذلك يهدد أمن الملاحة البحرية، ويزعزع استقرار الاقتصاد اليمني، وتؤثر على الاستقرار الإقليمي. وتصبح الحاجة إلى معالجة أزمة اليمن أكثر إلحاحًا لأن الاستقرار الإقليمي يتطلب، جزئيًا، تحقيق السلام في اليمن.

وأفاد غروندبرغ أن الحوثيين كثفوا من ضرباتهم على إسرائيل واستمروا في الهجمات على البحر الأحمر، مما أدى إلى ردود عسكرية من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وإسرائيل داخل اليمن.

وقال غرونبرغ " أسفرت الغارات الإسرائيلية الأخيرة عن أضرار بالبنية التحتية المدنية الحيوية، بما في ذلك ميناء الحديدة ومطار صنعاء الدولي، الضرر الذي لحق بالميناء والقوارب القاطرة أثر على القدرة على تفريغ المساعدات الإنسانية."

وأضاف أن موقف الأمم المتحدة ظل واضح وثابتا فيما يرتبط بعدم استهدف المدنيون و البنية التحتية المدنية أبدًا، سواء في اليمن أو إسرائيل أو غزة.

وحذر من الاستقرار النسبي وتحسن الظروف الأمنية للمدنيين الذي تحقق منذ هدنة 2022 قد يصبحان في خطر وذلك بما حدث  من تصعيد ففي محافظة تعز، قُتل طفلان وأصيب اثنان آخران في هجوم غرب مدينة تعز، بالقرب من موقع ضربة جوية سابقة بِمُسيَّرة .

ودعا إلى وقف الهجمات التي يقوم بها الحوثيين على قرية حنكة آل مسعود بمحافظة البيضاء وانه على  الأطراف أن تتخذ خطوات ملموسة وبشكل عاجل للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار على مستوى البلاد.

وقال " التدهور الاقتصادي المستمر في اليمن يؤثر على الجميع، لا سيما على الفئات الأكثر هشاشة. ورغم أن الحكومة اليمنية وأنصار الله قد اتخذوا خطوات لمعالجة الأزمة، إلا أن هذه التحديات الهيكلية الأوسع لا يمكن معالجتها إلا من خلال التعاون"

وشدد أن أي تصعيد إضافي قد يهدد بتقويض الالتزامات القائمة، وقد يؤدي إلى عواقب إنسانية مدمرة على الشعب اليمني، الذي عانى لما يقارب عقدًا من الزمن من مصاعب لا تُحتمل.

وقال في احاطته "العودة إلى العنف الواسع النطاق ستؤدي إلى مزيد من النزوح، وانهيار الخدمات الأساسية، وتفاقم الأزمة الإنسانية المتدهورة بالفعل، مما يدفع اليمن بعيدًا عن السلام الذي يحتاجه بشدة."

ونبه المبعوث الدولي أن مثل هذا التصعيد يمكن أن يمحو التقدم الصعب الذي تم تحقيقه في خفض التصعيد ويقوض الثقة الهشة والضرورية لدفع عملية السلام المستدامة.

 

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى