أزمة سياسية بين المجلس الانتقالي والمجلس الرئاسي وتصاعد الاحتجاجات للموظفين مع التدهور الإقتصادي
الأخبار المحليةسالم رياض ناصر |- اليمني الجديد
برزت أزمة عميقة بين المجلس الرئاسي والمجلس الانتقالي الجنوبي ،إلى اشكال من الاختلافات والتجاذبات التي ظهرت بشكل كبير منذ وقت مبكر، لكنها أصبحت الآن تتجه لتصبح أزمة جديدة، قد تكون لها قد تداعياتها السياسية والإقتصادية.
فخلال الفترة السابقة ظل الكثير من المنتمين للمجلس الانتقالي ينتقدون انضمامه للمجلس الرئاسي والحكومة ،ويرون أن ذلك اضعف تحركاته وجعل الانتقالي شريك في كل ما يحدث، من سياسات وفشل إلى جانب الفساد المستشري ،داخل واقع الحكومة والتعينات .
في المقابل فإن اطراف في الحكومة تعتقد أن الانتقالي هو من له الصلاحيات في تنفيذ سياساته، التي احيانا تتجاوز الحكومة وواقع الاصلاح السياسي والاقتصادي، وتتهم تلك الاطراف الانتقالي أنه يخدم توجهاته من خلال استخدام عمل ووظائف الحكومة .
الانتقالي الجنوبي هذه المرة بدأ يتحرك خارج الاتفاقات التي حدثت في السنوات السابقة ، واخذت الخلافات مع المجلس الرئاسي تتصاعد بشكل قد يكون له تأثيره على استقرار بعض المناطق خاصة الجنوبية ،إذا أن أي توتر قد يضعف واقع عمل الحكومة وقد يؤدي لتعطل انشطة الحكومة .
لكن هناك من يرى أن المجلس الانتقالي اختار المواجهة بعد فشل المجلس الرئاسي والحكومة، من القيام بأي دور ايجابي سواء على المستوى السياسي والاقتصادي ، فالظروف الاقتصادية تنهار يشكل متسارع، بينما غلاء الاسعار وانقطاع الكهرباء والاضرابات والاحتجاجات مازالت تتوسع في العديد المناطق الجنوبية وكذلك المناطق التي لا تخضع للحوثي .
خالد عبد الله أحمد سياسي يمني يرى أن المشكلة بين المجلس الانتقالي والمجلس الرئاسي هي قديمة، وكانت تأخذ شكل من الخلاف في طبيعة التمثيل السياسي ،وكذلك طبيعة الدور المحدد لكل طرف وأن الانتقالي عمل خلال فترات سابقة على مواجهة سياسات الرئيس عبد ربه منصور هادي
وحسب رأي خالد عبد الله "لموقع اليمني الجديد" فإن المسألة الآن أتخذت بعد أخر وهو أن الانتقالي يريد اعفاء نفسه من واقع الفساد والفشل في طبيعة السلطة، التي كان جزء منها، فهو يدرك أن المواطنين في الجنوب أخذوا يصعدون من الاحتجاجات والاضرابات، وهو بذلك يريد وضع نفسه على أنه من يمثل هذه المطالب، وهو يريد ابعاد نفسه من واقع السياسات التي اتبعها المجلس الرئاسي والحكومة والتي كانت سيئة وفوضوية.
وقال خالد عبد الله " هناك مؤشرات حدثت عن وجود خلافات واسعة في العلاقة، بين المجلس الرئاسي والمجلس الانتقالي، حول الكثير من السياسات لكن الطرفان يخضعان لنفوذ قوى اقليمية ،وكل ما يقومان به دور محدد ،وهذا يعني أن اتفاق الرياض وأبو ظبي سيحل الكثير من الخلافات والإشكاليات، وسيقضي على الأزمة فوجود السلطة في اليمن لا يعني أنها تمثل اليمنيين"
وأضاف ان الانتقالي في الوقت الحالي لا يريد أن يكون طرفا في سلطة صارت تمثل أزمة لوجوده ،رغم أنه جزء من السلطة، وكذلك طرفا مازال يعقد واقع الحكومات السابقة والحالية ،وذلك لواقع من التناقضات في السياسات والأهداف التي يتبعها .