الموت يغيب الشاعر والأديب سلطان الصريمي بعد أن ظل يعاني من المرض وتجاهل الرئاسة والحكومة لمعاناته

الأخبار المحلية
اليمني الجديد - خاص

غيب الموت الشاعر والأديب سلطان الصريمي ،في أحد مستشفيات محافظة صنعاء عن عمر ناهز 77 عام  ،بعد أن ظل لأسابيع في وضع صحي حرج، دون أن يحصل على أي مساعدات أو دعم مالي من المجلس الرئاسي أو الحكومة المعترف به دولياً،  بعد أن  مر بظروف قاسية بعد مرضه ووضعه الصحي المتردي، والذي استمر لسنوات .

ويعد سلطان الصريمي أحد أكبر الشعراء في اليمن ،والذي كان لشعره دور في ابراز العديد من القضايا السياسية والاجتماعية، بل أن الصريمي برزت اغانيه في الشعر الغنائي، فقد غنى الفنان اليمني الكبير أيوب طارش من اشعاره  العديد من الاغاني، فيما اعتمد الفنان عبد الباسط عبسي على العدد الكبير من شعر الصريمي في اخراج اغانيه .

وفرض الشاعر والأديب والسياسي الراحل سلطان الصريمي، وجوده وابداعه في مختلف اعماله التي كانت حاضره وبارزة ،بل ومثيرة لما شكله شعره من واقع معارض ومنتقد للمنظومة السياسية أو منظومة الحكم المتبعة السابقة ،  إلى جانب طبيعة التوجه السياسي ، والذي ظل يحتفظ به طوال فترة حياته منذ شبابه إلى رحيله.

الصريمي من القامات الشعرية التي تمنعت بحس ابداعي وعاطفي مرهف ،غنى لكل شيئ للحياة التقليدية أو الريفية وللسياسة ، كما ركز  شعر الصريمي لواقع العديد من الظواهر  الأجتماعية ،مثل الهجرة وكذلك الحب ووصف الحياة بمختلف اتجاهاتها .

وولد الصريمي عام 1948 في الحجرية بمحافظة تعز، وتلقى تعليمه في اليمن وجيبوتي، ثم حصل على الماجستير في الأدب الشعبي والدكتوراه في فلسفة العلوم الاجتماعية من روسيا، ومن أهم دواوينه: "أبجدية البحر والثورة" و"نشوان وأحزان الشمس" و"زهرة المرجان.

ورثى الصحفي محمد القاضي رحيل الشاعر سلطان الصريمي  "‏رحل عنا اليوم الشاعر الكبير سلطان الصريمي، بعد ان ظل على سرير المريض وحيداً يصارع مرضه و حزنه و قلة حيلته.

وأضاف لفترة طويلة … رحل الصريمي تاركاً كنوز ادبية خالدة في الذاكرة اليمنية و الأدب و الغناء اليمني.
ترك لنا قصيدة " تليم الحب" و " اذكرك و السحايب" للفنان الكبير أيوب طارش، و "نشوان" للراحل الكبير محمد مرشد ناجي، و "مسعود هجر" و غيرها للفنان الجميل عبد الباسط عبسي، و اغنية " أعشقك" و "لقاء " للفنان الكبير نجيب سعيد ثابت، و غيرها من القصائد التي ترجمت احلام و اوجاع الإنسان اليمني.
لروح الراحل سلطان الصريمي الرحمة و الخلود و السلام ، و لا عزاء للشعب اليمني وهو يودع في آخر ايام هذا العام الكارثي الشاعر الصريمي، الذي لن يسامح من تقاعس في تطبيبه، والاعتناء به خلال مرضه و من "رقد و فسر ، او الذي من عومته تكسّر."

نشوان كم في جعبتي نصائح
وكم ورم قلبي من الفضائح
وكم شاسامح لو أنا شاسامح
أوصيك لاتهرب ولا تمازح
ولا تفتجع من كثرة المرازح
شق الطريق وظهر الملامح
حتى تعانق صبحنا تصافح
وينتهي الإرهاب والمذابح

زر الذهاب إلى الأعلى