السفارة الأمريكية في اليمن تتبنى مبادرتين لحماية التراث الثقافي اليمني والحفاظ عليه

الأخبار المحلية
تحرير خاص +| اليمني الجديد

أعلنت  السفارة الأمريكية لدى اليمن أنها بصدد إطلاق مشروعاً يهدف إلى منع الاتجار غير المشروع بالتراث الثقافي اليمني وبدعم من منحة تنفيذ اتفاقية الممتلكات الثقافية.

وحسب ما ذكرته السفارة فإن هذه المبادرة، بالتعاون مع وزارة الثقافة ووزارة الداخلية اليمنية ستساعد  في إنشاء وحدة إنفاذ قانون؛ متخصصة لمكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية حيث وطسيوفر المشروع برامج بناء القدرات، وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي، وتبني إشراك المجتمع المحلي من خلال الحملات التثقيفية والتوعية العامة.

أكدت السفارة الأمريكية لدى اليمن التزامها بحماية وتعزيز التراث الثقافي اليمني لصالح الأجيال القادمة وذلك بعد قيامها بمبادرة ترميم قلعة القاهرة في تعز والتي تقع وسط اليمن وكذلك  مكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية.

ووصفت السفارة الأمريكية أن المبادرتان تسلطان  الضوء على الدور الحاسم، الذي يلعبه التراث الثقافي في النسيج الاجتماعي والاقتصادي لليمن، والأهمية العالمية للحفاظ على الإرث التاريخي الغني للبلاد.

وعبرت السفارة الأمريكية لدى اليمن عن اعتزازها بدعم مبادرتين مهمتين تهدفان إلى حماية التراث الثقافي اليمني والحفاظ عليه. وتؤكد هذه المشاريع على التزام الولايات المتحدة الدائم بحماية الهوية التاريخية والثقافية لليمن في ظل التحديات المستمرة.

ووضحت السفارة الولايات المتحدة لدى اليمن، أنها و بالشراكة مع وزارة الثقافة اليمنية،  أطلقت مشروع مهم لترميم قلعة القاهرة التاريخية في تعز ، والتي يعود تاريخها إلى القرن الثاني عشر، وبتمويل من صندوق سفراء الولايات المتحدة، للحفاظ على التراث الثقافي،  حيث ستركز هذه المبادرة على ترميم المناطق الرئيسية وإعادة بناء متحفها الذي دمر أثناء الحرب.

ولفتت السفارة الأمريكية أن أقلعة القاهرة؛ هي أحد المعالم البارزة في التاريخ الثقافي الغني لليمن، تقف شاهدة على صمود الأمة وتراثها.

وأعتبر السفير الأمريكي ستيفن فاجن أن “هذه القلعة ليست مجرد موقع تذكاري؛ بل هي رمز لتاريخ اليمن الغني والمتنوع وصمودها الثقافي. إن الحفاظ على قلعة القاهرة يضمن للأجيال القادمة من اليمنيين الوصول إلى تاريخهم وتراثهم المشترك”.

ويأتي الدعم الأمريكي من خلال صندوق السفراء، للحفاظ على التراث الثقافي، الذي أنشأه الكونجرس الأمريكي في عام 2001، في حماية المواقع الثقافية والآثار والتعابير التقليدية في جميع أنحاء العالم.

ومنذ نشاة هذا  الصندوق قام بدعم  أكثر من 1000 مشروع للحفاظ على التراث الثقافي في أكثر من 130 دولة، بما في ذلك اليمن، حيث ساعد في ترميم مواقع ذات أهمية تاريخية مثل منارة عدن، ودار الضيافة في مدينة زبيد المدرجة على قائمة التراث العالمي، وقصر عشة الطيني التاريخي في تريم، والحفاظ على اللوحات الجدارية في مسجد المدرسة العامرية الذي يعود تاريخه إلى القرن السادس عشر.

وقال السفير فاجن فيما يرتبط بالمشروع الذي يهدف إلى منع الاتجار غير المشروع بالتراث الثقافي: “يؤكد هذا المشروع التزامنا المشترك بالحفاظ على التراث الثقافي اليمني للأجيال القادمة. ويشرفنا أن نعمل جنبًا إلى جنب مع الحكومة اليمنية في هذا العمل الحيوي لحماية التراث التاريخي والثقافي اليمني”.

وتستند هذه المبادرة إلى اتفاقية الملكية الثقافية بين الولايات المتحدة واليمن الموقعة في أغسطس 2023، والتي تفرض قيودًا أمريكية على استيراد المواد الثقافية اليمنية، مما يعزز التعاون الثنائي في الحفاظ على التراث.

 

المصدر: منصة |X|
زر الذهاب إلى الأعلى