صالح سعيد أسقطت حالته من المساعدات المالية في مدينة العند رغم وضعه المعيشي واصابته بالجلطة والمرض. .

خاص + || اليمني الجديد

يشعر صالح سعيد عبد الله ثابت، أن اسقاط أسمه من كشف المساعدات المالية ،التي تقدمها منظمة الغذاء العالمي ،كان له انعكاس سيئ عليه وعلى عائلته .

وحسب حديثه لموقع "اليمني الجديد" فإنه ليس من العادل أن يتم اسقاط أسمه ،وهو بوضعه المادي والمعيشي الصعب .
ويرى أنه كان يجب أن تستمر المساعدات له ،لكونه لا يملك أي عمل أو وظيفة، فخلال السنوات السابقة ظل يعتمد على المساعدات الغذائية والمالية، من منظمة الغذاء العالمي والتي كفلت بتوفير مصدر معيشي له .

يعيش صالح سعيد عبد الله في مدينة العند ،التي تقع إلى شمال محافظة لحج، ويقطن منزل مكون من غرفة واحدة مع عائلته البسيطة ،ونزح صالح سعيد من منطقته في منطقة كرش ،في قرية تسمى" قرنه "لكن لم يتغير وضعه في مكان أقامته الجديد ،غير أنه كان يحصل على مساعدات شكلت نقطة تحول مهمة في حياته واستمراره

اصيب صالح سعيد بجلطة خلال السنوات السابقة ، وهو مريض حيث لم يجد قيمة العلاج ويمضي وقته بالإنتظار للوقت ،التي يحين تسليم المساعدات المالية بعد أن كانت في السابق مساعدات غذائية ، ويطلق عليها في محافظة لحج والعند " نظام البصمة" .

سقط أسماء الكثير من المحتاجين والفقراء في محافظة لحج ومدينة العند ،من سجل المساعدات المالية خلال الأشهر السابقة، ولم يحصل صالح على ما كان يحصل عليه خلال الشهر الماضي، ويظهر عليه قلق حول أن تنقطع المساعدات عليه وعلى عائلته بشكل نهائي .

سقوط أسماء الفقراء والمحتاجين من المساعدات في محافظة لحج ومدينة العند ،وتنفيذ مثل هذا الاجراء يمثل انتكاسة لواقع الكثير من المحتاجين، حيث أن هناك تلاعب كبير من قبل العديد من الجهات والشخصيات والمنظمات ،في العديد من مناطق محافظة لحج ، في تنفيذ ووضع مثل هذه السياسية ،بحيث أنها تبقى على أسماء العديد من الشخصيات الغنية التي وضعت في قائمة المستفيدين ،فيما هي لا تحتاج للمساعدات إذا ما قيم وضعها المادي والمعيشي ،وتستهدف الحالات الفقيرة .

ويستبعد الكثير من المختصين في المجال الانساني أن تكون منظمة الغذاء العالمي، هي من أسقطت الاسماء للحالات المحتاجة، مالم تكن هناك كشوفات رفعت من العديد من مناطق محافظة لحج ومدينة العند ،والتي تركزت على اسقاط حالات الفقراء وذوي الظروف المعقدة والصعبة، لتبقي الحالات قائمة للاغنياء والذين لديهم وضع مادي ومالي ومعيشي مستقر .

يقول صالح سعيد عبد الله ثابت " اسقاط أسمي رغم أني مريض ومصاب بالجلطة، ووضعي المادي والمعيشي صعب، هو دليل ظلم لإني معتمد على هذه المساعدة، وتسبب اسقاط اسمي بالتأثير المباشر علي وكذلك على عائلتي ،حيث أننا نعتمد على هذه المساعدة كلياً في واقع حياتنا المعيشي ."

وأضاف أن مثل هذه القرارات تستهدف الفقراء والمحتاجين، فيما لا تستهدف غيرهم ، فإسقاط حالته هو جانب تعسفي ظالم، لانه لا يقوم على دراسة وضع كل حاله وظروفها ،وما تعيشه من واقع ومعيشي بل يتم اسقاط المساعدات المالية عن الحالات المحتاجة والفقيرة.