البكيلي مواطن يمني من محافظة حجة أخفي في أحد سجون الحوثيين وعُذب حتى الموت
الأخبار المحليةذكر النائب في البرلمان أحمد سيف حاشد، عن مصادر أكدت له تعرض مسعود البكيلي وهو أحد مواطني ريف حجة، وينتمي إلى أسرة فقيرة تم إخفائه قسرا قرابة العام ،وتم تعذيبه حتى الموت..
وأعتقلت مليشيات الحوثي ،الدكتور محمد الرامص ،ومسعود البكيلي بتهمة التعاون مع العدوان.
وتم تسليم جثة البكيلي لأسرته وأبلغهم الحوثيون أنه مات في الكوليرا.
البكيلي تعرض لتعذيب متواصل ،لمدة ثلاث ليالي في أحد سجون الحوثيين ،حيث كانوا يقومون بنقله من زنزانته لتحقق معه قيادات حوثية، ثم يعودوا به إلى سجنه بالبطانية وجسمه منهك مع التعذيب ،ويظهر عليه اللون الأزرق من قسوة التعذيب، الذي يمارسه الحوثيون في السجون.
وحسب ما كشف عنه النائب حاشد ففي أخر ليلة نزل وفي جنبه الأيمن ،وحذر الدكتور محمد سعيد الرامص" أحد المسجونين لدى الحوثيين" والذي عين البكيلي ليتحدث ،أن التعذيب الذي حصل للبكيلي سبب له تهتك في الكلى.
وأفادت المصادر أن المسجونين حاولوا دق باب السجن الذي كان فيه البكيلي لانقاذه ، وعرض بعدها على طبيب السجن، والذي أكد أنه أطلع إدارة السجن والذين ردوا أنهم لن يسعفوه غير في الصباح .
الدكتور محمد سعيد الرامص أحد المساجين مع البكيلي، أعتبر أن أمام البكيلي خمس ساعات ،ومالم يتم اسعافه فإنه سيموت لانه حصل له تهتك في الكلى.
وحسب المصادر أن البكيلي تحدث أن الذي عذبه هو أبو إسلام"
ولم يستمر البكيلي طويلاً ،ففي الليلة نفسها تبول دم ، وحاول زملائه اخرجه من غرفة السجن إلى الساحة، فمات من هول التعذيب الذي تعرض له .
وكشفت المصادر أن مسؤول السجن حاول وضع مقتل البكيلي كما لو كان لو كانت ناتج عن مشاجرات وأعمال عنف في السجن، إلا أن السجناء رفضوا ووجهوا الاتهامات لمسؤول السجن أنهم هم من قتلوا البكيلي، ويحاولون اللصق التهمة بالسجناء.
حمزة الجبيحي صحفي ومعتقل سابق في سجون الحوثيين، كشف لموقع" اليمني الجديد " أن الحادثة وقعت في 2017 في سجن ما يسمى بالأمن والمخابرات .
وقال حمزة " مسعود البكيلي خرج عدة مرات من زنزنته، حيث كان يتم اخرجه للتحقيق من قبل جنود يتبعون الحوثيين ، وكنا نسمع صوته المتألم والذي كان يأتي من غرفة التحقيق مع عمليه تعذيبه ، ويُسمع لنا صوته المرتفع وصياحه ، في الزنزنة التي كنا فيها مع مسعود ،حيث خرج عند العشاء وأستمر إلى ساعات الفجر بساعة أو أقل"
وأضاف حمزة أنه أثناء ارجاع مسعود وايصاله إلى الزنزانة، كان يعاني من آثار التعذيب على كل جسده وكان يتألم بقوة، ويوضح أن أبو سلام وهو أحد الجنود والمختص بالتعذيب هو من مارس تعذيبه وركله في الكلى .
وحسب ما أدلى به الصحفي حمزة الجبيحي، فإن مسعود البكيلي طلب الدخول إلى الحمام وأستمر لدقائق ،وقام بمنادته هو وشخص أخر كان معتقل معه ، وعندما دخلا الحمام الذي كانت مساحته متر في متر، وجدا آثار الدم تغطي الحمام حيث تبول البكيلي دم بشكل كبير ،فما كان من الشخص الأخر وهو شاب مختص في الجانب الطبي ،أن شخص ما حدث لمسعود على أنه مصاب بنزييف كلوي، ويمكن أن يموت إذا لم يتم اسعافه خلال ساعات .
وأفاد الجبيحي أن البكيلي تم اهماله ولم يسعف بشكل أسرع رغم مطالب المساجين والمعتقلين الذين كانوا يهزون بوابة الزنزنة بقوة حتى يتم الاهتمام بمسعود واخرجه من الزنزنة واسعافه وتم وضع البكيلي على بطانيته وتحول لون شفتيه إلى اللون الازرق فيما كان مستمر في التألم ولفظ انفاسه الأخيرة .
وبعد وفاة البكيلي تحت التعذيب تم اسعافه إلى مستشفى الشرطة ،ولفت الجبيحي أن قيادات المخابرات التابعة للحوثيين ، اخرجت تقرير من مستشفى الشرطة أن توفى نتيجة اصابته بالكوليرا، ثم أتصلوا بأهله ليقوموا بأخذ جثته ليدفنوه ،حيث أتى اقربائه وكانوا يعتقدون أنه توفي بالكوليرا.