ارتفاع اسعار الدجاج في مناطق سيطرة المجلس الرئاسي حرم المواطنين من شراءها وتوفيرها كوجبة غذائية

الأخبار المحلية
اليمني الجديد - خاص

توفيق عبد الرحمن / اليمني الجديد

أرتفعت أسعار الدجاج بشكل كبير في المناطق التي تخضع لسيطرة المجلس الرئاسي، مما أدى إلى امتناع الكثير من اليمنيين عن شراء الدجاج، التي وصل سعر الدجاج الكبيرة إلى عشرة ألف، بينما سعر الأقل حجم والتي لم تكن تباع من قبل لسنوات لصغير حجمها ونموها الذي لم يكتمل ، ليصبح سعرها 5500 ريال .

وزاد ارتفاع اسعار الدجاج المحلية وكذلك اسعار الدجاج المستورد، فخلال السنة الماضية تعدى اسعار الدجاج، الاسعار التي كانت إلى حد ما غير مرتفعة بالشكل الذي وصلت اليه في الوقت الحالي.

لكن مع انهيار العملة أرتفع اسعار الدجاج  إلى المستوىالذي لم  يعد المواطنين يستطيعون  شراءها، وهذا خلق صعوبة في امكانية أن تكون الدجاج في أي فترة  من الوجبات السهلة والرخيصة، لذا صار شراء الدجاج كواجبة بالأمر المستحيل ولم يعد لدى المواطنين تفكير في شراءها بعد أن وصلت إلى سعر يفوق قدرتهم مع قلة المرتبات وسوأ الاوضاع المعيشية.

وأتجهت اسعار الدجاج في مناطق سيطرة المجلس الرئاسي  للإرتفاع خلال الاعوام السابقة، لكنها وصلت خلال العام  الحالي ليصبح سعرها هو الأعلى ،و في  أشهر عدة مضت زاد الارتفاع  حيث وصل سعر الدجاج الكبيرة إلى 12 الف ،بينما اسعار الاحجام المتوسطة يتفاوت بين 9 إلى 10 ألف ريال.

ومع انهيار العملة الوطنية أصبح ارتفاع سعر الدجاج يأخذ منحنى تصاعدي في الاسبوع وخلال أيام محدودة  ،حيث أكد مواطنين أن اسعار الدجاج تتخذ ارتفاع كبير خلال ايام محدودة، وحسب رأي المواطنين فإنهم لم يعد لديهم القدرة في شراء الدجاج، حتى مع مرور الشهر أو الشهرين ، فلم تعد الظروف والمرتبات تكفي لتوفير الاحتياجات الضرورية .

ويمر ارتفاع اسعار الدجاج يوميا بالتغير والإرتفاع لتكون أكثر المنتجات التي صار ارتفاعها كبير وغير ثابت ،فالتغير في اسعارها  أصبح يتجاوزاً الحد الطبيعي ،سواء الدجاج المحلي أو الدجاج المستورد ، ومع التغيرات في ارتفاع اسعار العديد من المواد والسلع، إلا أن واقع اسعار الدجاج، فرض حياة مختلفة وسيئة عند الكثير من الأسر، التي أصبح توفير الدجاج واقع مستحيل وبعيد.

يصف ابراهيم أحمد الزكري "متخصص في القطاعات الانتاجية والزراعية" لموقع اليمني الجديد أن واقع ارتفاع اسعار الدجاج  يكشف واقع  التسعير والاحتكار والاستغلال لهذا القطاع سواء من خلال تربية الدجاج وانتاجها محليا أو من خلال الاستيراد .

ووفق رأيه فإن الاستهلاك الواسع للدجاج من قبل اليمنيين مع انعدام المستوردين والاستثمار في هذا القطاع، جعل توفير الدجاج والتحكم في سعرها أمر في غاية الصعوبة ،لإن هناك واقع  اقتصادي سيئ خاصة في ظل الحرب ،ومحاولة للاستغلال في نقل الدجاج ليصبح انتاجها واستهلاكها في اليمن ليس سهل ومرن، مع  وجود التعقيدات و فرض الحوثيين أتاوات وضرائب وجمارك، حيث صار انتقال السلع والخضر والدجاج أمر معقد.

وقال ابراهيم " الحرب أثرت على واقع تربية الدجاج وتوفيرها بشكل أكبر، إذا أن الحرب ضربت القطاعات الانتاجية والصناعية، كما أن العديد من التجار والمستورين يلعبون لعبتهم في احتكار السوق واستغلالها، والعبث في  واقع انهيار العملة لرفع اسعار الدجاج بشكل أكبر مقابل الحصول على أرباح هائلة وكبيرة."

 

زر الذهاب إلى الأعلى