أمريكا تختار طائراتها الشبح B-2 في غارات استهدفت مواقع عسكرية حوثية في صنعاء وصعدة

الأخبار المحلية
اليمني الجديد - متابعات

‏ استخدمت الولايات قاذفات "بي 2 سبيريت" في غارات متفرقة على صنعاء وصعدة، وهذه هي المرة الأولى تستخدم فيها الولايات المتحدة هذا النوع من الطائرات منذ الحرب في العراق ، وتستخدم "الشبح"  لاختراق الأنظمة الدفاعية الأرضية بإستخدام الأشعة تحت الحمراء ، وتبلغ تكلفة الطائرةالواحدة حوالي ٨٠٠ مليون دولار .

ويمثل دخول هذه الطائرات في الغارات على مواقع حوثية، على أنه تطور درماتيكي وهذا يؤشر على أن الحرب على الحوثيين، سوف تتطور إلى حرب أوسع ،فهذه الطائرات تتركز غاراتها على مواقع ذات أهمية ،كما أنها تتميز بقدرة كبيرة على ضرب الاهداف الارضية إلى جانب قوتها التدميرية ، وحملها للقنابل والصواريخ التي تستهدف التحصينات الأرضية العميقة.

واستهدفت  القوات الأميركية،  بعدة  غارات جوية بواسطة قاذفات استراتيجية خفيّة من طراز "بي-2" على منشآت لتخزين السلاح في مناطق يمنية، تسيطر عليها جماعة الحوثي المدعومة من إيران.

وتركزت الغارات الأمريكية  على معسكر الحفاء في ‎صنعاء و جبل العبلة في ‎صعده، وعاودت الغارات بعد عشر دقائق من الضربات الأولى على معسكرات حوثية رئيسية .

وتهدف  الولايات المتحدة من ادخال  هذه القاذفة الشبح لمهاجمة الحوثيين ،وذلك في ظل الغارات التي تشنها من حين والأخر على اهداف عسكرية تابعة للحوثيين ، وذلك منذ إطلاق عملياتها بالبحر الأحمر، بهدف الحدّ من قدرة الجماعة اليمينية المصنفة إرهابية، على استهداف حركة مرور السفن في المياه الواقعة قبالة اليمن.

وأفادت شبكة "سي إن إن"، بأن قاذفات "بي-2" تتفوق بشكل كبير على الطائرات المقاتلة المستخدمة سابقاً في استهداف منشآت وأسلحة الجماعة اليمنية، موضحة أن هذه القاذفات تتميز بقدرتها على حمل كميات هائلة من الذخائر، مما يمنحها قوة تدميرية فائقة مقارنة بالطائرات الأخرى.

وتعد طائرة "B-2 " كواحدة من أكثر القاذفات تقدما وفعالية في الترسانة الأميركية، حيث تعتبر طفرة تكنولوجية هائلة، وتجسد قفزة نوعية في برنامج تحديث القاذفات الأميركية، بحسب الموقع الرسمي للقوات الجوية الأميركية.

فطائرات "بي 2" بتصميمها الفريد الذي يأخذ شكل جناحي خفاش، قاذفة قنابل متعددة الأدوار قادرة على إيصال الذخائر التقليدية والنووية،  إلى جانب توجيه قوة نارية هائلة، في وقت قصير، إلى أي مكان في العالم.

وهي ذات قدرة  فريدة على اختراق أكثر أنظمة الدفاع الجوي تطورا، مما يجعلها سلاحا استراتيجيا قويا، إذ يمكن لهذه القاذفة أن تصل إلى أهداف العدو الأكثر أهمية وتحصينا دون اكتشافها.

وتتمتع B-2 تتمتع بمدى هائل يصل إلى 6000 ميل بحري (حوالي 9600 كيلومتر) دون الحاجة إلى التزود بالوقود، مما يمكنها من تنفيذ مهام عابرة للقارات.

وتتميز B-2 أيضا بقدرتها على حمل ما يصل إلى 18.144 كيلوغراما من الذخائر، كما أنها مزودة بأربعة محركات قوية توفر لها القدرة على التحليق بسرعات عالية تحت سرعة الصوت والوصول إلى ارتفاع يصل إلى 15.240 متر.

واستخدمت  هذه الطائرة الأول مرة  في نوفمبر عام 1988في كاليفورنيا، وحلقت في سماء الولاية لأول مرة، بعد ثمانية أشهر في السابع عشر من يوليو 1989.

وتتمتع  B-2 على كفاءتها القتالية العالية في عدة عمليات عسكرية؛ بينها العملية التي شنها حلف الناتو ضد جمهورية يوغوسلافيا خلال حرب كوسوفو، وخلالها تمكنت من إلحاق أضرار جسيمة بثلث الأهداف الصربية، خلال الأسابيع الثمانية الأولى من العملية، وفقا لموقع القوات الجوية الأميركية.

وتحمل B-2 الرقم القياسي لأطول مهمة قتالية جوية في التاريخ، حيث نفذت رحلة استمرت 44 ساعة متواصلة في عام 2001، إذ انطلقت من قاعدة وايتمان إلى أفغانستان وعادت دون توقف، بحسب موقع شركة "نورثروب غرومان"

 

زر الذهاب إلى الأعلى