البنك الدولي في تقرير حديث له "تكلفة سلة الغذاء ارتفعت في اليمن إلى مستويات غير مسبوقة"
الأخبار المحليةقال البنك الدولي في أحد تقاريره التي نشرت أمس أن تكلفة سلة الغذاء ارتفعت في اليمن ، إلى مستويات غير مسبوقة، نتيجة انخفاض قيمة العملة، ونقص القدرة الشرائية، وارتفاع تكاليف الوقود والمدخلات الزراعية ،في المناطق الواقعة ضمن نفوذ الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، ما جعل "الغذاء غير ميسور التكلفة بالنسبة للعديد من شرائح السكان، خاصة الأكثر ضعفاً".
وأرجع التقرير هذه الزيادة إلى مجموعة من العوامل، من بينها تصاعد الصراع، وتفاقم التغيرات المناخية مثل الجفاف والفيضانات.
وأوضح التقرير أن انعدام الأمن في البحر الأحمر كان له تأثير مباشر في توافر الغذاء في البلاد، حيث أدت الصراعات البحرية إلى تقييد تدفق المواد الغذائية والسلع الأساسية.
وأضاف أن ذلك، بالإضافة إلى تدهور قيمة العملة وزيادة تكاليف الوقود، جعل الحصول على الغذاء أكثر صعوبة، خاصة في المناطق الواقعة تحت نفوذ الحكومة المعترف بها دولياً.
تقرير للبنك الدولي ركز على ارتفاع معدلات انعدام الأمن الغذائي في اليمن خلال العام الجاري، حيث تجاوز عدد المتأثرين حاجز المليون شخص إضافي، مما يزيد العدد الإجمالي إلى حوالي 18.6 مليون شخص يعانون من هذه المشكلة. وأفاد تقرير البنك الذي يناقش تحديث الأوضاع الغذائية في اليمن أن عام 2024 شهد ارتفاعاً بنسبة 6% في عدد الأشخاص الذين يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد مقارنة بالعام السابق.
ووضح إلى أن انعدام الأمن في البحر الأحمر، أدى إلى محدودية توافر الغذاء وارتفاع الأسعار، مشيراً إلى أنه، وإلى جانب نقص فرص العمل والصدمات المناخية، فإنه من المتوقع أن يواجه 24% من السكان مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد خلال الفترة من يوليو حتى ديسمبر 2024.
ويشهد الريال اليمني في مناطق الحكومة المعترف بها دولياً انهياره أمام العملات الأجنبية، وسجل مساء الأحد أدنى مستوى له في تاريخه أمام الدولار، حيث بلغ سعر صرف الدولار الواحد في تعاملات الأحد 1,985 ريالاً في عملية الشراء، و2,000 ريالاً في عملية البيع.
وأرتفعت أسعار المواد الضرورية سواء الغذائية والسلع التمويلية ،في المناطق التي تقع تحت نفوذ الحكومة المعترف به دوليا، بعد انهيار سعر الصرف ،وهذا زاد من الضغوطات على المواطنين وجعلهم غير قادرين على توفير احتياجاتهم الغذائية .