انتشار الحميات والملاريا في محافظة لحج ولجوء المرضى إلى العيادات الخاصة مع انهيار دور المراكز الصحية الحكومية
الأخبار المحليةتشهد العديد من مدن ومناطق محافظة لحج انتشار امراض الحميات ويأتي اتساع هذه الأمراض ، مع دخول فصل الشتاء لهذا العام ، وهذا خلق ارتفاع مطرد في عدد الأصابات وبشكل غير مسبوق، العيادات الخاصة أصبحت تكتظ بالمرضى مع توسع هذه الأمراض والتي يطلق عليها الحميات، فيما يتسع المرض بشكل كبير بين افراد العائلة الواحدة بشكل متسارع ، وهو ما يؤدي إلى اصابات جماعية وبوقت متقارب مما يجعل كل افراد تصاب بالمرض .
وأعتبر الدكتور ريدان عبد الله علي أن دخول الفصول وتغيرها ،عادة تؤدي إلى اختلاف في طبيعة شكل عمل اجهزة الانسان أو تقبلها للواقع الفصلي الجديد، خاصة في المناطق والمحافظات التي تتميز بإختلاف كبير في درجة الحرارة أو البرودة ،حيث تتميز العديد من المناطق بدرجة حرارة كبيرة في فصل الصيف، ومع تغير الفصل إلى الشتاء يحدث نوع من عدم تقبل الجسم لهذه التغيرات ،والتي لا تتكيف مع الحرارة أو البرودة الكبيرة فيما يؤدي للاصابات .
ووضح الدكتور ريدان أن هناك سواء تشخيص في العديد من عيادات ومستشفيات محافظات لحج، وهذا من خلال وضع جميع المرضى المصابين على أنهم يعانون من الالتهابات ،بينما الامراض التي تنتشر بشكل واسع ومتقارب ،وهذا مؤشر على أنها أقرب لمراض الملاريا ،فالإلتهاب لا تنتشر بشكل جماعي وداخل الأسرة .
ويعاني المواطنين من الاصابات الكبيرة للأمراض التي تظهر اعراضها كالحمى المرتفعة ،وقلة الشهية للطعام مع تغير مذاق الطعام، وهذا حسب الدكتور ريدان هي مؤشر على مرض الملاريا ،لإن الالتهابات ليست معدية ولا تنشر بشكل متسارع داخل الأسرة الواحدة ،كما ان الالتهاب مرتبطة ببعض الامراض المزمنة، كما أن الامراض التي تنتشر بشكل كبير هي الملاريا والحميات والانفلونزا.
وتؤدي مثل هذه الأمراض التي تنتشر بشكل جماعي في محافظة لحج ،إلى خسائر متزايدة بين المواطنين، بينما تشهد محافظة لحج تعطل لعمل المراكز الطبية الحكومية ومحدودية دورها ،رغم التموينات الطبية التي تحصل عليها، إلا أن دور مثل هذه المراكز لم يعد يقوم بمهام خدمة المواطنين ،وتوفير الأدوية في ظل انتشار الأوبئة والامراض.