الريال اليمني يعاود الانهيار وخبير اقتصادي ومالي يرجع ذلك إلى غياب الحلول وضعف دور المجلس الرئاسي والحكومة

الأخبار المحلية

عاود الريال اليمني انهياره أمام العملات الأجنبية ووصل في تعاملاته إلى أدنى مستوى ، وهو ما ينعكس على واقع تدهور الوضع المالي والمعيشي في المناطق التي تقع تحت سيطرة المجلس الرئاسي، حيث لم تعد العملة مستقرة مع غياب الحلول الاقتصادية والمالية، وبمقابل انهيار الريال ترتفع الاسعار وتفقد العملة قيمتها .

ووصل سعر صرف الدولار الأمريكي الواحد 1940 ريال في عملية الشراء و1957 ريال في عملية البيع أما الريال السعودي بلغ 508.5 ريال يمني في عملية الشراء و511 ريال في عملية البيع .

مراد أمين عبد الله خبير مالي واقتصادي وضح لموقع " اليمني الجديد" أن واقع الانهيار في العملة، هو ناتج طبيعي لضعف وعدم استقلالية واقع الدولة، وخضوعها لإجندة خارجية خاصة السلطة والمؤسسات ،حيث لا يوجد أي قرار أو خيار لانقاذ واقع الريال"

وأضاف أن السبب الرئيسي في الانهيارات السريعة في قيمة العملة هو في غياب السلطة الفعلية من قبل المجلس الرئاسي والحكومة، للقيام بدورهما وهي سلطات شكلية أكثر من كونها سلطات فعلية ، كما أن هذه السلطات أو ما تسمى بمراكز الدولة غير قادرة للتحرك في انهاء عبث بعض الاطراف بالعبث بمصالح اليمنيين وهذه الأطراف هي من تتلاعب  بالعملة."

وقال أمين " الكارثة أنه لا توجد سياسات فعلية اقتصادية ومالية وسياسية ،كل خيارات الحل موقفة وهناك سياسات ابقاء الوضع كما هو  ليؤدي للمزيد من انهيار العملة، حيث لا توجد ميزانية للدولة ولا توجد شفافية في التعامل مع الموارد، والاشكالية الكبرى هو تغلغل الفساد والمصالح السياسية، إلى جانب الدور الاقليمي وسيطرته على واقع القرار السياسي والاقتصادي، دون وجود سلطة مستقلة تملك خيارات الحل في انهاء واقع الفوضى المالية والإقتصادية."

 

زر الذهاب إلى الأعلى