الوشايات والتهم الكيدية في اليمن سلاح اطراف الحرب لتحقيق الانتهاك وتخويف المجتمع والناشطين

الأخبار المحلية
اليمني الجديد

عبد الله محمد العاصمي/ اليمني الجديد

صارت الوشاية في زمن الحرب جريمة ،وأصبح من السهل الايقاع بالناس وادخالهم في السجون لدى اطراف الحرب في اليمن سواء في الشمال أو الجنوب أو في الشرق أو في الغرب ، لمجرد أن هناك من أوصل معلومات خاطئة مضللة ،كان لديه خصومة أو غرض سياسي أو شخصي خبيث ،أو يحاول اثبات الولاء لشخص من خلال تقديم نفسه كشخصية ذات أهمية وتأثير مهم ومع الصراعات والنزاعات الشخصية تتحول الوشاية أو البلاغ بالاشخاص كشكل من الانتقام ومحاولة اثبات قوة الشخص وتأثيره .

يتعرض العديد من الاشخاص والنشطاء لنوع من الترهيب، الذي يمارس بشكل يرتبط باللحاق الضرر والأذى المعنوي والمادي بحق اشخاص، إما نتيجة لموقفهم أو لما يتمتعون به من موقف حيال مصالح البعض الذي يختارون الاتهامات والوشايات كسياسة أو محاولة اخضاع غيرهم لدوافعهم .

تهم كيدية

تقوم الوشاية على محاولة تشكيل تهمة غير حقيقية "كيدية" أو بلاغات كاذبة، أو وضع الشخص أمام شيئ لم يرتكبه ولم يكن فيه ،ففي مناطق سيطرة الحوثيين يقدم العديد من الاشخاص الوشايات والاتهامات، لإشخاص يرتبطون معهم بعدأ أو بخصومة على أنهم على علاقة بالتحالف ،الذي تشكل مع بدأ الحرب وهذا يؤدي إلى عملية الاعتقال من قبل الحوثيين بعد أن تصلهم الوشايات والمعلومات من اشخاص يوصلون المعلومات الخطاء ، واحيانا يصل الحال من الذي وشي بهم ليلقوا حتفهم من الضرب والتعذيب .

تتخذ الوشايات اشكال مختلفة سياسية واجتماعية وكيدية وعائلية ،وتقوم على دوافع غير اخلاقية وانسانية ودينية، حيث أن الوشايات صارت تشكل العمود الفقري لدى واقع السلطات التي تتقاسم اليمن ،وتمارس نفوذها وسيطرتها على مساحات مفككة وسلطات غير دستورية وغير قانونية .

الوشاية كسلاح الضعفاء

ويمثل 80% من المعتقلين اليمنيبن في مناطق سيطرة الحوثيين والاخوان ،والمقاومة التي يقودها طارق صارق والمجلس الانتقالي كل هذا العدد الضخم أعتقلوا عن طريق الوشاية بل أن الكثير من الأشخاص الذين يمارسون الوشاية يقوم على محاولة اخضاع غيرهم وفي المشاكل العادية والاختلافات والتباينات يتخذ البعض واقع الوشاية على اعتبار أنه كفيل بإضعاف غيرهم وفرض قراراهم .

يعتبر سامي عبد العظيم" ناشط حقوقي" أن الوشاية  تتحدد من خلال مصطلاح" الابلاغ الكاذب" من قبل اشخاص وجماعات ،وتكون دوافعة مغرضة وغير مستوفية الشروط والبناء القانوني والصالح العام  كون الامر لم يستوفي شروط اخلاقية بل كل ما فيه الضرر .

وقال سامي " الاطراف في اليمن كلها تمارس مثل هذا الانتهاك ،كما أن السلوك الوحشي للوشاية والبلاغ الكاذب  هو سلوك يثبت طبيعة الاشخاص ،الذين يمارسون الوشاية كأحد اسلحتهم في محاولة اللحاق الضرر بغيرهم، كما أن من يعتاد على الوشاية هم شخصيات عادية لا أهمية لها، وهي تتواجد في المناطق والاحياء كشخصيات تعيش فراغ شخصي لا تملك مثل هؤلاء الافراد إلا أنهم يقدمون خدمون للبعض سواء شخصيات أو جهات من خلال تقديم الابرياء كقرابين"

وأضاف سامي أن كل الاطراف اليمنية والشخصيات التي تتبع مثل هذه الجهات، هي من تمارس الانتهاك وهؤلاء  ينتمون لكل الأطراف ويقوم بالابلاغات الكاذبة والوشاية للإضرار بغيرهم، وهذه الجرائم تتوسع في مناطق سيطرة الحوثيين ومناطق المجلس الانتقالي الجنوبي وسيطرة الاخوان المسلمين.

زر الذهاب إلى الأعلى