اليمنيون يعلنون أنهم ينتمون لثورة 26 سبتمبر ويرفضون انقلاب الحوثي ومشروعه وعنصريته

الأخبار المحلية
اليمني الجديد - خاص

يحتفل اليمنيون اليوم بثورة 26 سبتمبر ،وهو احتفال له ما بعده، فهو يمثل تعبير واقعيا وسياسي واجتماعي ، يرفض اليمنيين من خلاله الحكم الأمامي، وسلالية عائلية تفرض واقع الحكم والسلطة وتمثيل اليمنيين .

احتفال اليمنيينن بكل فئاتهم ،وتحدوا قسوة  العنف والاعتقال الذي قامت به المليشيات الحوثية، وهذا يعد  مؤشر جدي وواقعي على كراهية اليمنيين لحكم مليئ بالجرائم; والإضطهاد، والعنف، والإفقار، والإذلال.

فخلال العشر السنوات التي مضت من الحرب وانقلاب الحوثيين على إرادة اليمنيين، وواقع المؤسسات مارسوا أبشع طرق استغلال اليمنيين ،وفرضوا منظومة تدمير للمجتمع والتعليم والإنسان والعمل المؤسسي، بل شكلوا نطاق حكم فردي عبث بكل ما يخص اليمنيين واستخدموا لغة التهديد والتخوين والعنف وقطعوا المرتبات وتحولت الحياة إلى قسوة وعذاب واستعباد .

‏ الصحفي نبيل الصوفي قال "لايفهم الحوثي الفارق بين الاطراف السياسية التي هزمها واحدة تلوى الاخرى، وبين 26 سبتمبر.

واضاف 26 هي ثورة الناس، وليست ثورة الاطراف السياسية ياعبدالملك.

واستطرد "نحن كاطراف سياسية هزمنا حين لم يعد تمثيلنا لسبتمبر حقيقيا، فانصرف عنا الشعب وتحولنا اقطاعيات مصالح، لذا سقطت كل الاطراف لمجرد عدم تمثيل الثورة.

ولفت في مخطابته للحوثيين "اما انتم فتعتقدون انكم ستدفنوها، ومن يشاهد احتفالات اليوم خاصة في تعز وإب، سيرى الحوثيين صغارا منبوذين، وتسحق هيلمانهم هذه الثورة العظيمة، لكأنما هي لاتزال في 1962.

نصر طه مصطفى مستشار الرئيس اليمني ونقيب الصحفيين اليمني السابق أن ‏ثورتا ‎٢٦ سبتمبر و ‎١٤ أكتوبر هو عودة الروح لجسم ‎الشعب اليمني ،ولحظة انبعاثه الجديد من حالة الموت والجمود والسكون، إلى عنفوان الحياة والحركة والنمو

وقال "انشغل اليمنيون بالصراعات بين القوى الجمهورية، فتراجعت لبعض الوقت قيمة ثورتي سبتمبر وأكتوبر، في وجدان الشعب عموماً وأجياله الجديدة، التي لم تعش عهد الإمامة ولم تعاصر بؤسها وتخلفها."

وتحدث أن المسئولية الكبرى في ذلك ،تقع على عاتق النخب السياسية الجمهورية التي أودت بأنانيتها وقصر نظرها بمكاسب الشعب.

ووضح  أنه في السنوات الأخيرة عاد اليمنيون كشعب يعبرون عن ولائهم القطعي للنظام الجمهوري، وثورتي ‎سبتمبر وأكتوبر بعفويتهم وبراءتهم وبساطتهم ،ونظافة قلوبهم من خلال احتفاءاتهم متعددة الأشكال والأنواع، بعد أن أدركوا متأخرين قيمتها ودورها في انتقالهم العصري واندماجهم الحضاري.

وأعتبر أن اليمنيين في النهاية يفتقرون لدور تاريخي ينتظرونه من هذه النخب الجمهورية ،تتجاوز به مصالحها الآنية وقصورها السياسي وذاتيتها محدودة الأفق ،والتي لا يمكن بحال من الأحوال أن تكون بديلاً عن ‎النظام الجمهوري، الذي أخرج شعبنا من ضيق الاستبداد إلى سعة الديمقراطية ومن التبعية للفرد إلى حكم الدستور.

وقال" لم يكن لدى هذه النخب والقوى الإرادة اللازمة لاستعادة لُحمتِها والاستفادة من دروس الماضي، والعمل على صناعة القواسم المشتركة وتنميتها وتقويتها، وفتح آفاقها لجميع اليمنيين بلا استثناء، من أجل مستقبل يسوده السلام والتعايش والوئام، فلا يلومن الشعب إلا نفسه ولا تلوم هذه القوى والنخب إلا ذاتها، وستتجاوزها الأجيال القادمة وتصنع مستقبلها وتستعيد ذاتها بالطريقة التي ستبدعها وتصنعها بإرادتها بحثاً عن غد أفضل يزخر بالحرية والعدالة والديمقراطية والأمن والاستقرار والرخاء وسيادة القانون."

 

زر الذهاب إلى الأعلى