المنظمة الدولية للهجرة تنشئ نقطة استجابة مجتمعية جديدة في مدينة حيس جنوبي محافظة الحديدة

الأخبار المحلية
اليمني الجديد - الحديدة

اقامت المنظمة الدولية للهجرة نقطة استجابة مجتمعية جديدة في مدينة حيس، جنوبي محافظة الحديدة وذلك لمساعدة سكان المنطقة ،وتوفر مثل هذه النقاط  الخدمات الانسانية والطبية لهم ،وتوفر مساحة خاصة لإدارة الحالات وضمان تنفيذ استجابة كريمة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.

وقال مات هابر، القائم بأعمال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن: "مركز حيس جزء حيوي من جهودنا المستمرة لدعم الأسر النازحة وسط ما يقرب من عقد من الصراع."

وأضاف: "سيوفر هذا المركز خدمات أساسية لأولئك الذين يواجهون معاناة طويلة الأمد، مع معالجة الاحتياجات الفورية والسعي لاستعادة الكرامة وبناء القدرة على الصمود داخل المجتمع. نحن ملتزمون بتقديم دعم عملي ومستمر يُساعد الأفراد على مواجهة تحدياتهم والبدء في إعادة بناء حياتهم"

وأرجعت المنظمة الدولية للهجرة سبب مثل هذه الخطوة لكون هناك حاجة ماسة إلى هذه الخدمات لأن اليمن يمر بإحدى أشد أزمات النزوح في العالم، حيث يحتاج أكثر من 18.2 مليون شخص - ما يقرب من نصف سكان البلاد - إلى مساعدات إنسانية وخدمات حماية بشكل عاجل في عام 2024. وقد أدى الصراع المستمر إلى تعطيل الخدمات الأساسية بشكل حاد وزاد من معاناة المجتمعات النازحة والضعيفة.

مركز حيس جزء حيوي من جهودنا المنظمة  المستمرة لدعم الأسر النازحة وسط ما يقرب من عقد من الصراع.

صُمم مركز حيس لمعالجة هذه التحديات عبر مجموعة شاملة من الخدمات. يعتمد المركز على نظام إدارة حالات يهدف إلى التغلب على العقبات التي تحول دون الوصول إلى الخدمات الأساسية، حيث يوفر مساحة خاصة لإدارة الحالات وضمان تنفيذ استجابة كريمة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.

وذكرت المنظمة أن المركز يعتمد المركز على نهج حماية مجتمعية، ويعتمد على المشاركة، من خلال التعاون مع لجان حماية المجتمع في ستة مواقع رئيسية: السَنَه، السايلة، السادة، المناصب، بني رزة، والخمري. تلعب هذه اللجان دوراً محورياً في تحديد الحالات وإحالتها، بهدف الحفاظ على قدرات المجتمع على حماية نفسه وتعزيزها. ومن خلال إشراك الشبكات المحلية، يسعى المركز إلى بناء نظام دعم قوي يمكّن المجتمعات من لعب دور نشط في حماية ذاتها.

وقالت المنظمة الدولية للهجرة أنها تلتزم " بتوسيع هذه الخدمات إلى مناطق أخرى غير محرومة من الخدمات مثل مأرب والمناطق الواقعة على طول الساحل الغربي، حيث تظل الحماية والدعم الإنساني محدودين بشكل حاد. وفي هذه المناطق، تخطط المنظمة لمعالجة الفجوات الشديدة من خلال فتح مراكز جديدة، وكذلك تحسين الخدمات الحالية لتلبية احتياجات السكان الضعفاء بشكل أفضل."

يعتمد المركز على نهج حماية مجتمعية، ويعتمد على المشاركة، من خلال التعاون مع لجان حماية المجتمع في ستة مواقع رئيسية.

المبادرة الحيوية التي قامت بها منظمة الدولية للهجرة مدعومة من الاتحاد الأوروبي، للمساعدات الإنسانية ومكتب المساعدات الإنسانية التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.

ودعت المنظمة الدولية للهجرة إلى دعم دولي مستدام للتخفيف من معاناة الملايين المتضررين من سنوات من الصراع المطول.

تشمل الأنشطة الرئيسية مراقبة وضع الحماية، وتنفيذ جلسات الدعم النفسي الاجتماعي، وإحالة المستفيدين للحصول على الدعم القانوني، بالإضافة إلى تقديم المساعدات في مجال المأوى والصرف الصحي. يهدف هذا النهج المتكامل إلى تعزيز الهياكل الاجتماعية والحماية الموجودة بالفعل، وتعزيز قدرة الأفراد والمجموعات على التصدي للتهديدات والحد من الاعتماد على آليات التأقلم الضارة.

وأحتفل السكان بافتتاح هذه النقطة الجديدة مع أفراد المجتمع المحلي والسلطات، حيث ستقدم خدمات الحماية الأساسية لنحو 500 عائلة نازحة، مع التركيز على الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة وضمان تنفيذ استجابة كريمة ومخصصة لمواجهة مواطن الضعف.
و يسعى المركز إلى سد الفجوات في الاستجابة الإنسانية من خلال التنسيق مع الشركاء لتحسين تقديم الخدمات وتعزيز تدابير السلامة، مثل مبادرات تركيب نقاط الإضاءة لتعزيز الأمن. تسعى تدخلات المنظمة الدولية للهجرة في حيس إلى تعزيز شبكات الحماية المجتمعية، ودعم الجماعات النسائية، ودمج مبادئ الحماية في جميع القطاعات الخدمية، مما يوفر استجابة شاملة وجامعة لاحتياجات الأسر النازحة.

وتركز المنظمة الدولية للهجرة تنفيذ الأنشطة الترفيهية المجتمعية التي تركز على الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي ضمن مساحاتها الآمنة ونقاط الاستجابة المجتمعية، لضمان إشمال النساء والفتيات والفئات الضعيفة الأخرى. ومن خلال تعزيز بيئات آمنة وجذابة، تهدف المنظمة إلى تعزيز قدرة المجتمع على الصمود وتقديم الدعم المعنوي للأشخاص المتضررين بالصراع والنزوح المُطَوّل.

 

زر الذهاب إلى الأعلى