في حواره من اليمني الجديد الدكتور عبد القادر الخراز المنظمات مولت الحوثيين وهناك فساد في الشرعية أدى لتحكم مليشيات الحوثي بالتمويلات.
الأخبار المحليةيعمل الدكتور عبد القادر الخراز بجهد مضاعف في كشف خريطة العبث والفساد ،الذي فرضته المنظمات وجماعة الحوثيين خلال فترة الحرب، بل أن الخراز كشف عن أخطر السياسات التي أعطت للحوثيين نوع من ترتيب أوراقها بذكاء وبعمق ،وذلك مع وجود اختراق عميق للمنظمات الدولية والأممية ،من خلال وجود شخصيات حوثية تعمل ضمن تلك المنظمات، وتحدد لها الأولويات والسياسات يعد الدكتور عبد القادر الخراز أكثر من ذهب إلى أبعد مستوى لتحديد طبيعة المشكلة وجذورها.
حواره عبد الرب الفتاحي
حاولنا معرفة الدور الذي تضطلع به، العديد من الشخصيات القريبة من جماعة الحوثيين، والذي كشف عنها الدكتور عبد القادر الخراز.
اتجهت مثل هذه الشخصيات حسب حديثه ، للتأثير على القرارات الدولية والأممية، سواء على الواقع السياسي والتمويل .
ووضح الدكتور عبد القادر لنا بالقول "نحن تناولنا مبدائيا 6 شخصيات حاليا ،وسنصل إلى الشخصية العاشرة وبعد التقرير الذي عملنه ل 6 شخصيات، وعملنا ثلاث شخصيات ،واليوم الرابعة إن شاء الله وهي الرقم عشرة"
وحسب حديثه فإن هذه المعلومات نتجت عن بحث طويل وتراكم لمعلومات مضيفاً " أننا كنا نبحث أساسا حول كيف يتم التغطية، وعندما كشفنا الأموال والتحويلات الدولية في حملة " لن نصمت" وأين " الفلوس " ولو تبعتم كنا قبل شهرين قد نشرنا أن الشركات الإمريكية والإسرائيلية والبريطانية ،متواجدة في صنعاء والتي تعمل مع المنظمات "
وهذا ساعده لمعرفة وكشف التفاصيل ويرد عبد القادر الخراز "هذا من أوصلنا إلى هذا الخط أو الخيط بالنسبة ،إلى جانب مشاريع لم نعرف كيف يتم تغطيتها؟ سواء في وجود.فساد واضح تم تغطيته وتلاعب بصرف العملة ،وكل هذه صادرة من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي طبعا من أوصلهم.
ويعتقد الخراز أن هذا لعب للتنظيم السري وهو مستمر منذ فترة طويلة، وبعضهم وصل إلى السفارة اليمنية في امريكا ومن ثم انتقل ونقل معه أيضاً أخرين ،إلى جانب أن هذه المنظمات تتماهى مع الحوثي وبالتالي سهلت وجود هؤلاء عبر منظمات، مالم يكن موظف في البنك أو في الصندوق كانت لديه منظمة معترف بها من الأمم المتحدة، وسهلوا وجوده في الاجتماعات ونقل صورة حول ما يريده الحوثي وتجميل صورته، وكذلك دعمه بالتحويلات.
المنظمات الدولية واستثمار معاناة الشعوب
الحديث عن واقع عمل المنظمات الدولية ،لم يكن أحد يعرف ظروفه وتفاصيله ،لكن الدكتور الخراز وضح سياسة المنظمات الدولية في اليمن ،على أنه يقوم على للاسترزاق على حساب معاناة الشعوب.
ويحدد الدكتور عبد القادر عمل المنظمات، التي تجد في هذه الفئات وتسميها اقليات ، وهم عاملين لها حقوق ضمن كثير من المنظمات والمشاريع التي تدار.
ولفت أن الحوثي يستغل مثل هذه السياسات، لتحقيق مصالح خاصة له وهم لديهم مصالح واسعة ، وكلها للإسف على حساب معاناة الشعب اليمني وعلى حساب الارض اليمنية، وعلى السيادة اليمنية .
وقال "كل هذا يتم في الخفاء أو السر للإسف، ويحاولوا أيضا أن يظهروا الحوثي بإنه هو الجهة يعني كما لو كان هو الشرعية، رغم أنهم يعترفوا بالحكومة الشرعية لكنهم يتعاملوا مع الحوثي في هذا الإطار، بكل التفاصيل فهم يعترفوا بالحكومة الشرعية ،لكن كل تعاملاتهم مع مليشيا الحوثي ،وهذه عملية تجميل للحوثي وتضخيم لدوره وهو أيضا أستغل مثل هذه المسائل .
مليارات الدولارات ذهبت للحوثيين
ساهمت المنظمات بتمويل أنشطة الحوثيين، من خلال قدرتها في إدارة الأموال والمساعدات، كما أن لديها الصلاحية في تغير وصول المساعدات للمستحقين ،سواء كانت أموال أو اغذية ،يتطرق الدكتور عبد القادر لواقع المنظمات وانخراطها للعمل مع الحوثي والذي استفاد بناء على هذه اعلاقة .
وقال الخراز "نحن نتكلم عن 31 مليار التي هي مرصودة الآن، و التي دخلت منذ 2015 إلى الإن 2024 ،هذا حجم هائل من الأموال التي استفاد منها الحوثي ،استفاد منها في التحشيد وفي دعم مليشياته داخل المناطق التي يسيطر عليها .
وكذلك قام الحوثيين بشراء الأسلحة وفق ما تحدث عن الدكتور عبد القادر ،فالحوثيون استفادوا دولياً من خلال هذه المنظمات ،وهؤلاء الاشخاص في تجميل صورته .
واسترجع الدكتور عبد القادر بعض الأحداث ودور المنظمات في التأثير " لو تذكرنا أن ترامب اصدر قرار بتصنيفة الحوثي كجماعة ارهابية، وتحركت هذه المنظمات وغيرها من مؤسسات المجتمع المدني ،مثل مواطنة ومركز صنعاء ورنين اليمن وغيرها من المنظمات الدولية الأخرى"
وكان كل ما تسعى اليه المنظمات هو رفض هذا التضييق وتابع الخراز حديثه " حشدوا كثير من الناشطين الأجانب والعاملين في المنظمات ،لرفض هذا التضييق ورفعوا مذكرات ،حتى جاء بايدن وألغى هذا التصنيف"
ووضح الدكتور عبد القادر أن الحوثيين استفادوا على المستوى المالي، وعلى مستوى تجميل صورته في الغرب ،و هو استفاد من خلال هذه الروابط والمنصات الدولية; ولفت الخراز أنه هذه العلاقة سمحت لعبد القادر المرتضى، والذي يعتبر مجرم حرب وشارك في تعذيب الأسرى أن يلقي كلمة في مجلس حقوق الإنسان ،وهذه فضيحة كبيرة من قبل الأمم المتحدة وهذا أحد أنواع الإستغلال للمليشيات الحوثية لهؤلاء.
اقارب القيادات الحوثية في الخارج
يقول الدكتور عبد القادر، أن الشخصيات العاملة في المنظمات الدولية والأممية مؤكد انتماءها للحوثيين، سواء من خلال اقاربها من القيادات في المليشيات الحوثية، أو من خلال أعمالها التي تقوم بها ،وخدمت كثيرا مليشيات الحوثي وغطت كثير من الانتهاكات التي قام بها "
وأضاف أن هناك وظيفة قامت بتأديتها هذه الشخصيات، فهي من مدت الحوثيين بالموارد، وهذه الموارد هي الأساس في استمرار الحرب ،فالحوثي كانت لديه موارد من هذه المنظمات الدولية ،عبر هؤلاء الأشخاص حتى أنهم غطوا فساد المنظمات.
ولفت أن الشخصية العاشرة ،هي تبين كيف تم تغطية أو من هو المسؤول عن تغطية الفساد؟
ويعزز الدكتور حديثه في أن هناك من يمد الحوثيين بالإموال، وهناك من يجمل ويشتغل مع المنظمات ،وهناك من يغطي على فساد المنظمات وبالتالي حتى المنظمات لديها مصالح في دول أخرى .
وتحدث الدكتور عن التكامل بين الشخصيات التي تعمل لصالح الحوثيين "هذا الشخص هو المسؤول عن المراجعة ،وبالتالي يغطي على فسادها ،حتى عندما تأتي التقارير بالنسبة لتنفيذ المشاريع، يعتمد أنها نفذت وهي لم تنفذ بالشكل الكامل، أو لم تنفذ نهائيا أو نفذ منها 10% ،وتم تهبها وسرقتها وهذا يساهم في التغطية ،وهو يخدم أيضا المنظمات في أماكن أخرى ودول أخرى هناك .
ووصف مثل هذه السياسات التي تتبعها المنظمات على أنها تقوم على أدوار خطيرة ، ضرت بالشرعية وضرت بالمجتمع الدولي والإقليمي الداعم للشرعية .
وحدد الدكتور عبد القادر الخراز المشكلة، التي تتركز في عدم كفاءة وعدم مهنية في مسؤولية الشرعية، وإلى الآن لم يتم فتح تحقيق في ما تم نشره، والبحث عن المخاطر الأخرى التي قامت بها مثل هذه المجموعات.
مأرب عانت لعقود من التجاهل
تحدث الدكتور عن ملتقى مأرب الوطني فهو "شكل أحد المخرجات السياسية ،التي سعى اليها المأربيون لتجاوز الخلافات والصراعات، التي أضعفت المحافظة .
يتفأل الدكتور الخراز بما يمكن أم يحققه الملتقى "بالنسبة لملتقى مأرب والذي دشن في نهاية مايو، طبعا لديه أهداف أعلنت ،ولديه ايضا رؤية ورسالة في تنمية المحافظة ،التي عانت على مدى عقود، وحتى هذه السنوات من تجاهل كبير جداً وعدم وجود كثير من مشاريع التنمية، وعدم وجود الشراكة في الثروة أو في السلطة .
وقال " بالنسبة لأبناء هذه المحافظة ،وكانت هذه المحافظة ايضاً قد أستقبلت أكثر من ثلاثة مليون نازح، رغم أنه كان هناك دعاية على هذه المحافظة بإنهم إرهابيين وبأنهم قطاعين طرق، لكنها هي المحافظة التي أستقبلت أكبر عدد من النازحين، الفارين من مليشيات الحوثي ومن شرها ومدت لهؤلاء النازحين، والكل يلاحظ كيف اندمج هؤلاء النازحين مع السكان الأصليين، الذين استقبلوهم واحتضنوهم ."
ويذهب الدكتور عبد القادر الخراز لتوضيح بعض الجوانب السلبية "كانت هناك نظرة سيئة، لكن سنوات الحرب كشفت العكس بالنسبة لإبناء محافظة مأرب ،واليوم أصبح سكان المحافظات الأخرى من الجمهورية ،يعرفوا الوطن الحقيقي بالنسبة لمأرب .
وتحدث عن ما عانته المحافظة " مأرب عانت على كثير من المستويات ؛أولا أن مأرب ثروتها تشكل ما يقارب من 50% من الدعم ،الذي يذهب لموازنة الدولة ،وهنا يجب اعادة ترتيب الوضع وبشكل صحيح ،بالنسبة للحقوق والحريات وتقاسم الثروة والتنمية الخاصة لهذه المحافظة ،والتي تم تجاهلها على كل المستويات .
وتناول الدكتور بعض من واقع الظلم على مأرب ، أن الأمر وصل حتى على مستوى التعليم ،فالمنح التي تعطى للمحافظة لا يأخذها أبناء المحافظة، وهذا حدث في السابق ،وهناك الكثير من المسائل والمحافظة تحتاج للكثير .
ويرى أن الملتقى هو أداة داعمه وساندة للسلطة، سواء الحكومة المركزية أو السلطة المحلية في مأرب، للمساهمة في تنمية هذه المحافظة واسترجاع حقوقها .
وتطرق الدكتور عبد القادر الخراز إلى أن الملتقى لديه رؤية ،والرسالة والأهداف إلى جانب أن هناك ميثاق شرف والنظام الاساسي أصبح جاهز ،وقبل شهور ، أعلن الملتقى عن قائمة بإسماء رؤساء اللجان ومدراء الدوائر وأعضاء المجلس الإستشارية، وهناك أكثر من من 300 أسم التي أعلنت ،وحاليا تأتي الطلبات للانضمام إلى هذه الملتقى .
وعبر عن رغبته أن يحقق الملتقى شيئ لمأرب، لإن هذه المحافظة وأهلها تعبوا كثيراً على أمل انتظار شيئ يتحقق لهم، ولكن للإسف فالحكومات المتعاقبة لم تقوم بدورها اتجاه هذه المحافظة.
وقال "نرغب أن تتكاتف الايدي كلها ،سواء ملتقى مأرب أو الذين في مأرب لوضع هذه المحافظة في وضعها الحقيقي، وايجاد الطرق والوسائل التي تؤدي فعلا لحدوث تنمية فاعلة ومستديمة .
ووضح أن مأرب لا يوجد فيها مشروع صرف صحي، رغم أن المدينة سواء لمن هم داخلها وخارجها ،فيها أكثر من 3 مليون نسمة وكانت قبل الحرب فيها حوالي 300 ألف .
وكشف أنكل محافظة مأرب 14 مديرية اليوم مديرية واحدة أو مديرتان، يتركز فيها 10 % من سكان اليمن وتعاني الكثير من العجز والنقص، وعدم كفاءة عند الذين يقومون على تنفيذ هذه المشاريع ،إلى جانب الفساد حيث أن هناك عدة مشاريع فشلت مباشرة ،من بعد افتتاحها مثل مشروع محطة الصرف الطارئة ،الموجودة في السائلة في جنوب مدينة مأرب، وسببت الكثير من مشاكل التلوث بالنسبة للإراضي الزراعية، وكذلك انتشار امراض الحميات إلى جانب الاشكالية حتى في الكفاءات.
وقال " هذه مهمات كثيرة بالنسبة للملتقى، إلى جانب ما يتعلق حتى بالتلوث النفطي وغيره، وهناك ضرورة أن يكون الملتقى أداة فاعلة، لخدمة محافظة مأرب وابنائها وتحقيق لهم ما يطمحوا له" .
عاجز وفساد الشرعية
يعترف الدكتور عبد القادر الخراز ،أن هناك عجز في الحكومة الشرعية وهناك فساد .
وقال "انا نشرت عنه كثيراً، خاصة في إين الفلوس ولن نصمت ،ووضحنا الكثير من أوجه الفساد وتغاضيهم وتسهيلهم لوصول التمويلات إلى المليشيات الحوثي، ويجب أن نعرف أنها تتحكم بكل التمويلات التي تأتي من الخارج ،وهناك 31 مليار دولار اتت منذ 2015 إلى الآن.
وحسب حديثه فإن هذا صبت في مصلحة مليشيات الحوثي ،وهي تتحكم فيها حتى المشاريع التي تذهب للمناطق التي تسيطر عليها الشرعية، وهناك فاسدين في الشرعية ،وهناك عدم كفاءة في تسهيل مثل هذه الجوانب.
وقال " اذكر الوزارات المعنية بهذا الأمر ،والتي يجب محاسبتها وتحويلها إلى القضاء للمحاسبة، لإن هذا تلاعب على البلد لم يكن عليهم أن يبقوا متفرجين ،فهناك وزارة التخطيط والتعاون الدولي ،وهناك وزارة المياة والبيئة ،وهناك شؤون الاجتماعية والعمل، وهناك أيضا رئاسة الوزراء، وعندما كنا نقوم برفع بلاغات ضد المنظمات وفاسديها ،كان رئيس الحكومة السابق معين عبد الملك يقوم بتوقيف هذه البلاغات ولا يسمح بالتحقيق "
ويجد الدكتور الخراز أن هذا يوضح الاشكالية الكبيرة ،فيما يرتبط بالفساد الموجود في بعض مفاصل الشرعية، والذي أدى لتحكم مليشيات الحوثي بكثير من هذه التمويلات.
الشرعية تسهل التمويلات للحوثي
يتهم الدكتور عبد القادر الخراز المنظمات على أنها مشتركة مع مليشيات الحوثي، التي هي مافيا رئيسية .
ووصف العلاقة بين الحوثيين و المنظمات الدولية، حيث أن هذه المنظمات وجدت في مليشيات الحوثي ظالتها، وهي في المقابل لا تريد توريد هذه الاموال الكبيرة عبر البنك المركزي في عدن ،والذي هو معترف به ووجدت أن تتعاون وتضغط وتذهب الاموال بطريقة غير مباشرة، ولا تدخل في البنك المركزي في عدن .
وتابع حديثه أن هذه الأموال تأتي عبر صرافيين داخلين في اللعبة ،وعبر بنوك خاصة وهي لن تخضع للمحاسبة عند مليشيات الحوثي.
وقال "ستتفاهم المنظمات والمليشيات في هذا الفساد الموجود، وهذا يمكن معرفته من خلال الشخصيات التي ذكرنها في التنظيم السري ،والذين هم متوزعين في صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ،وموجودين في منظمات أخرى "
وكشف أن التنظيم السري الخاضع لمليشيات الحوثي شاركوا ايضا بالمساعدة في هذه العملية، وهذا ما حصل ويجري الآن ،والسبب أنه لا توجد أي رقابة على هذه الأموال التي تبخرت ،وأصبحت حبر على ورق ولم يستفيد الشعب اليمني منها .
وقال "كل ما اعطي إما أغذية فاسدة ومنتهية الصلاحية ،وهناك حالات ضبط كثيرة أو مشاريع تم افشلها ،ونهب أموالها ولم يستفيد الشعب اليمني منها ،هذه السياسة لا يخلو من تسهيل حدث من قبل الفاسدين في الشرعية ،حيث ان الشرعية هي التي توقع على التمويلات ؛يعني هي تعمل كمحلل وتذهب هذه التمويلات بعد توقيع الحكومة الشرعية عليها ،وهي المعترف بها من قبل المنظمات الدولية والجهات المانحة ،حيث نتفاجئ أن هذه الأموال تذهب إلى المليشيات الحوثي .
وتطرق الدكتور عبد القادر لحادثة البأخرة صافر، والأشكالية التي جمع على أساس أن تكون هناك بأخرة بديلة، وسحب هذه البأخرة والتي تشكل تهديد على البيئة ،وجمع 145 مليون دولار، وفي الأخير وقعت الشرعية هذا الإتفاق.
وشعر الدكتور وقتها بالصدمة، حيث أن الباخرة البديلة سلمت لمليشيات الحوثي ،وبشكل رسمي ومن خلال الأمم المتحدة .
وقال "ولم نتخلص من التهديد الذي مازال مستمر، بالنسبة للباخرة صافر وايضا الباخرة البديلة نوتيكا التي بجنبها ،وبدل ما كان للحوثي فزاعة واحدة أصبح لديه فزاعتان لليمن واليمنيين وللعالم ،هذه العملية توضح التلاعب الذي يتم من قبل المنظمات مع مليشيات الحوثيين، من حيث الفساد وعدم المهنية وعدم الكفاءة ،وربما التسهيل من قبل المسؤولين في الشرعية في هذه الوزارات المعنية.
انعدام الشفافية والحوكمة
تحدث الدكتور عبد القادر الخراز عن أحد الأشكاليات التي تتحكم بالواقع اليمني وهو بذلك يقصد عمل وسياسات المنظمات فهي حسب حديثه " لديها سياسات وهي تدعي الشفافية والحوكمة ،ولكنها في اليمن كانت بعيدة عن الشفافية والحوكمة ،وتنامى الفساد فيها وترعرع بالشراكة مع مليشيا الحوثي.
وقال "هناك أشخاص يغطوا على كل هذا الفساد في المكاتب الرئيسية في أمريكا ،ممن هم مواليين للمليشيا الحوثية، أو لديهم أقارب من قيادات المليشيات الحوثية ،لكن العملية لو طبقت عليها ألية العمل الدولي ،وأيضاً القوانين الوطنية الخاصة باليمن ،لم تكن لتشهد هذا الفساد الفج.
وأضاف أن هناك دائما في كل الدول فساد ،ولكن بنسبة معينة ،نحن ما لدينا هو فج ولا خجل، وتخيل هذه المنظمات لا تريد ادخال الاموال عبر البنك المركزي في عدن .
وأجاب عن سبب تهرب المنظمات ،من الحصول على الأموال والتحويلات من بنك عدن وهو يرجع ذلك ،هناك ألية في البنك المركزي تلعب دوراً في تقليص أي تلاعب قد يحدث ،فهناك نظام خاص بالبنك المركزي والذي كان موجود قبل الحرب، وهذا الذي يفرض دخول الأموال عبر البنك المركزي، حيث أن هناك رقابة وهناك معاملات الكترونية.
ووضح أن كل هذه الوثائق تسلم وتوقع عبر اشتراك عدة وزارات وجهات خاصة، بأي مشروع، فإذا كان هناك تمويل لمشروع معين ضمن( اليو أند بي أو الفاو) ،فهناك نظام مشترك مع البنك المركزي ومع وزارة المالية، وكذلك وزارة التخطيط مع هذه المنظمة ومع الوحدة التنفيذية للمشروع على الارض مع السلطة المحلية ،وكل هؤلاء يخضعوا للرقابة المباشرة الالكترونية ،هذا النظام معطل حاليا بسبب ما تقوم به هذه المنظمات بالتعاون مع المليشيات الحوثية ،
وقال " لو طبقت الأليات الدولية الخاصة بالمنظمات مع القوانين الوطنية ،سيضعف الفساد بشكل كبير وسنجد هناك فعالية للكثير من هذه المساعدات ،لكن نحن نتكلم اليوم عن 31 مليار دولار ضاعت، ولم يستفيد منها الشعب اليمني ولا يوجد نية للتحقيق ومحاسبة ،هذه المنظمات على هذه الاموال.
المنظمات وتحالفها مع الحوثيين
يصف الدكتور عبد القادر الخراز أن "الفساد ملة واحدة ، نحن نشرنا كثير من المشاريع التي وجد فيها الفساد والتلاعب بصرف العملة ،على الأسر المحتاجة في مشروع الحوالات النقدية الطارئة .
وتحدث الدكتور الخراز "فيما يتعلق بفساد الأغذية، التي تأتي بها المنظمات أو برنامج الغذاء العالمي، وهناك ما يتعلق بفساد مشاريع تتعلق بالتغير المناخي، أو محطة الصرف الصحي وكذلك مشاريع الصرف الصحي"
وأكد أن تلك المشاريع لم يستفيد منها اليمنيين حتى الآن ،كذا الذي يحدث في مأرب وعدن هناك مشاريع فاشلة، وضاعت أموال كبيرة ، فيما خصصت اموال على الحالات الصعبة، ولكن لم تسلم لهم وذهب الفاسدين .
وقال الدكتور عبد القادر "الأساس في العملية أن أكبر هذه المبالغ التي نهبت ذهبت لميشيات الحوثي، واستفادت منها في التحشيد ودعم حربها على اليمنيين ;إلى جانب أن هناك جزء أخر مهم ذهبت لبطون الفاسدين في هذه المنظمات الدولية، والتي هي والحوثي يتأجران بأزمة ومعاناة اليمنيين"
وحسب رأيه أن هذه المنظمات تداعي أن اليمن فيها أكبر أزمة في العالم، ولكن هذه المنظمات لم تقوم بدورها اتجاه هذه الازمة ،وتعمل على أخذ تمويلات جديدة وتدعي أن هناك مجاعة.
و تناول الخراز بعض من الجوانب "نحن لدينا اشكالية بالنسبة للغذاء الكثير من المواطنين، ولكن هناك تكافل اجتماعي غطى على هذه المشكلة، وليست هذه المنظمات التي لم توفر الغذاء .
وكشف عن طبيعة المنظمات "حدثت حالات ضبط كثيرة لأغذية فاسدة تم توزيعها على المواطنين، ،هذه المنظمات تتأجر بمعاناة الشعب اليمنيين، حتى يحصلوا على الكثير من التمويلات واستمروا على هذا الأساس"
ولفت أن المانحين بدءوا يتنبهون لكثير من هذا التلاعب"ونلاحظ ان هذه التمويلات انخفضت منذ منذ العام الماضي، وصارت التمويلات لا تكفيهم حتى لما يريدوا ينهبوا"
وحسب حديثه "نحن نجد عند مراجعة البيانات الاقتصادية، أننا كشعب بكل سكانه سواء الفقير والغني، نحتاج تقريبا ما يقارب حوالي مليار ومائتان مليون دولار نستورد بها الحبوب; مثل القمح والأرز، أحد هذه المنظمات كانت تحصل على هذا المبلغ وأكثر وفي سنة سابقة حصلت على على أثنان مليار وثلاثمائة مليون دولار، هذه هي منظمة الغذاء العالمي بينما اليمن بما تحتاج بما يعادل المليار والمائتان مليون دولار .
وقال "تخيل هذا المبلغ ذهب هباء منثوراً مع منظمة، تدعي أنها استطاعت سد فجوة الغذاء وفي أخر السنة، تدعي أن هناك مجاعة ستحصل وبهذه السياسة يستمر الوضع، منظمة الغذاء العالمي صرفت فيما يتعلق بالإنترنت والإتصالات في أحد السنوات، اثنان مليون ونصف المليون دولار ،يعني مقابل الاتصالات والانترنت هذه مبالغ كبيرة تذهب ما بين لصوص هذه المنظمات ،ولصوص المليشيات الحوثية والتي تستخدم من قبله في الأثراء الغير المشروع، أو في دعم جبهاته ضد اليمنيين في هذه الحرب .