اعتقال امام أوغلو يفتح ابواب الجحيم على أرودغان وقد يؤدي إلى رحيله

الأخبار العالمية
اليمني الجديد - متابعات

تشهد شوارع العديد من المدن التركية احتجاجات متصاعدة  بعد خطوات السلطات التركية في ‏اعتقال رئيس بلدية ‎اسطنبول أكرم إمام ‎أوغلو، والذي يعد الخصم اللدود للرئيس ‎التركي رجب طيب ‎أردوغان قبل أيام من ترشّحه رسميّاً للانتخابات الرئاسية.

وأدت اجراءات السلطات التركية إلى انهيار في الأسواق المالية، وتقييد للإنترنت وحظر للمظاهرات، بعد اعتقال إمام أوغلو منافس أردوغان على الرئاسة.

وألقت السلطات التركية، صباح اليوم الأربعاء، القبض على ‎أكرم إمام أوغلو، رئيس بلدية ‎إسطنبول وأحد أبرز معارضي الرئيس ‎رجب طيب أردوغان.

الاعتقال أتى وفق حملة مداهمات واسعة نفذتها السلطات فجرا، شملت نحو 100 شخص. ونقلت وكالة "‎رويترز" عن "سي إن إن ترك" أن التهم الموجهة إلى ‎إمام أوغلو تتعلق بتزعم منظمة إجرامية، والرشوة، والتلاعب في المناقصات، ومساعدة منظمة إرهابية". فيما أفادت تقارير إعلامية محلية بأن الاحتجاز مرتبط بتحقيقات في شبهات فساد.

اعتقال إمام أوغلو جاء  بعد يوم واحد من قرار ‎جامعة إسطنبول بإلغاء شهادته في إدارة الأعمال، والتي حصل عليها عام 1990، بدعوى حصوله عليها "بشكل غير قانوني"، وفقا لما أكدته الجامعة في بيان.

ويهدد هذا القرار بعرقلة ترشح إمام أوغلو للانتخابات الرئاسية المقبلة، حيث تشترط القوانين حصول المرشح على مؤهل جامعي.

كما أن الاعتقال يسبق بأيام إعلان ترشحه رسميا عن حزب الشعب الجمهوري" لخوض الانتخابات الرئاسية المقررة عام 2028، في مواجهة متوقعة مع ‎أردوغان.

وليست هذه هي المرة الأولى في يتعرض إمام لمثل هذه المضايقات فقد كلنت أول مواجهة بين إمام أوغلو والسلطات. عند فوزه برئاسة بلدية إسطنبول عام 2019 ، وقتها تعرض لتحقيقات متكررة،  وأدين عام 2022 بـإهانة أعضاء اللجنة الانتخابية العليا، وحكم عليه بالسجن لعامين و7 أشهر مع منعه من ممارسة العمل السياسي، وهو الحكم الذي استأنفه لاحقا.

وأثار اعتقاله ردود فعل غاضبة داخل المعارضة. حيث وصف زعيم "حزب الشعب الجمهوري"، ‎أوزغور_أوزال، الخطوة بأنها "انقلاب سياسي يهدف إلى حرمان الأمة من حقها في اختيار رئيسها.

ويضعف اعتقال أمام أوغلوا من فرص أردوغان في الترشح، وهناك مخاوف في تركيا من أن يتصاعد الاحتجاجات والذي قد يؤدي  لرحيل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان .

ويبدو أن حركة الشارع التركي بعد اعتقال امام أوغلو، والدعم الكبير له أمام اجراءات السلطات التركية، مؤشر على طبيعة المرحلة المعقدة التي وصلت اليها تركيا في ظل حكم أردوغان، ومحاولاته الاستمرار في السلطة والاطاحة بخصومه السياسيين لينفرد بالسلطة والقرار ،لكن هذا المرة خرج الوضع عن الخيارات والأجندة التي وضعها الرئيس اردوغان، وهو ما قد يؤدي إلى سقوط نظام حكمه.

 

زر الذهاب إلى الأعلى