الحاخام الأكبر للجالية اليهودية السورية في إسرائيل يهنئ أحمد الشرع ويطالب في استعادة الجالية اليهودية في سوريا

‏كتب الحاخام الأكبر للجالية اليهودية السورية في إسرائيل، الحاخام بنيامين حمرة، رسالة إلى رئيس الحكومة السورية الجديدة أحمد الشرع، يهنئه فيها بانتصاره على نظام بشار الأسد المخلوع، ويؤكد على أهمية الحفاظ على الجالية اليهودية التاريخية في سوريا.

وشغل والد حمرة، الحاخام أبراهام حمرة، منصب آخر حاخام أكبر لسوريا من عام 1976 حتى عام 1994.

وقال حمرة في رسالته إلى الشراء: “كانت الجالية اليهودية في سوريا على مدى آلاف السنين جزءًا لا يتجزأ من النسيج الغني والمتنوع للشعب السوري رغم كونها أقلية صغيرة”.

وأضاف: “توجد مواقع تاريخية ومعابد قديمة ومقامات لقادة يهود عظماء في جميع أنحاء سوريا، تشكل إرثًا ثقافيًا ودينيًا لليهود في جميع أنحاء العالم”.

وطلب حمرة من الشراء “حماية اليهود القلائل الذين لا يزالون في سوريا، والأمر بالحفاظ الصارم على هذه المواقع التاريخية اليهودية”.

وأشار بشكل خاص إلى كنيس “إلياهو هانابي” في حي جوبر بدمشق، الذي دُمّر خلال الحرب الأهلية السورية التي استمرت 12 عامًا، وقال حمرة: “دماره سبب حزنًا كبيرًا لملايين اليهود والمسلمين حول العالم الذين يؤمنون بأن بركة عظيمة تنبع من هذا المكان لتعم سوريا بأسرها”.

وأوضح أن “إعادة ترميم هذا المكان سيكون عملًا عظيمًا يعكس لطفًا كبيرًا ويرمز إلى وحدة الشعوب واحترامهم للتراث المشترك”.

واختتم رسالته بأمله في أن تصبح سوريا، تحت قيادة الشرع، “بلدًا متعدد الثقافات ومتسامحًا وشاملًا، حيث يمكن لكل مجموعة دينية وأقلية عرقية أن تعيش بسلام وأمان”.

وأضاف: “آمل أن نتعاون لاستعادة الجالية اليهودية في سوريا وزيارة وطننا الأم والحفاظ على تراثنا المشترك”.

رغم أن سوريا كانت في يوم من الأيام موطنًا لإحدى أقدم وأكبر الجاليات اليهودية في العالم، إلا أن عدد اليهود الباقين فيها اليوم لا يتجاوز تسعة أشخاص فقط.

والتقى ممثل عن هيئة تحرير الشام التابعة للشرع الأسبوع الماضي مع بخور شمطوب، رئيس الجالية اليهودية الصغيرة في سوريا، ووعده بـ”السلام والأمن” لليهود في البلاد، ودعا اليهود في الخارج للعودة إلى سوريا.
تايمز أوف اسرائيل