وفد رفيع من المسؤولين اليمنيين في واشنطن في محاولة للحصول على قرض
الاقتصاد والمال
أفاد وزير المالية اليمني سالم بن بريك، أن وفداً رفيع المستوى، من المسؤولين اليمنيين موجودين في واشنطن، لحضور خمس جلسات مع مسؤولي الصندوق والبنك الدولي، وأن اليمن يسعى للحصول على قرض من صندوق النقد الدولي لم يحدد حجمه .
في تصريح لابن بريك لـ"العربي الجديد"، كشف أن اليمن يسعى للحصول على قرض من صندوق النقد الدولي، لم يحدد حجمه.
وزير المالية وضح أن المفاوضات بدأت مع صندوق النقد الدولي منذ نحو ستة أشه،ر على أساس المادة الرابعة التي تنص على إجراء مناقشات مع الدول الأعضاء، ويتولى فريق من خبراء الصندوق زيارة البلد وجمع المعلومات المالية والاقتصادية اللازمة.
بن بريك ذكر أن الوفد اليمني يعمل مع مسؤولي النقد والبنك الدولي في اجتماعات الربيع التي تتم حالياً لبحث ومناقشة الأوضاع المالية ،والتشاور مع الصندوق حول الإصلاحات والسياسات الاقتصادية، مضيفاً أنه خلال الأشهر المقبلة ستظهر ملامح الخطط والدعم والمساعدات عقب الانتهاء من المفاوضات المطلوبة.
وكانت الحكومة اليمنية قد قدمت رؤية خمسية لمواجهة التحديات الاقتصادية وعلى رأسها التراجع في قيمة الريال اليمني. وتضمنت الخطة إصلاحات مالية وإدارية. وكشف بن بريك أن المبلغ الذي سيطلبه اليمن للاقتراض من صندوق النقد الدولي لم يتحدد بعد، وأنه يتوقع خلال ما بين ثلاثة وستة أشهر من اليوم الانتهاء من الالتزامات المطلوبة، وبدء المفاوضات الفعلية حول المبالغ المطلوبة واحتياجات اليمن.
وفي ما يخص ملف الديون، كشف الوزير أن حجم ديون اليمن لا يتجاوز ستة مليارات دولار، وقال: "بعد خروجنا من العاصمة صنعاء بعد سيطرة الحوثيين عليها وعلى المستندات والأوراق، بدأنا من الصفر في العاصمة عدن، وطلبنا مساعدة الخبراء في صندوق النقد والأجهزة في اليمن، وانتهينا من رصد وجمع حجم الديون الخارجية على اليمن، واليوم بشهادة الصندوق وصلنا إلى 95% من جمع المعلومات الكافية عن حجم الدين الخارجي، وحجمه لا يتجاوز ستة مليارات، وفي حدود بين 5.5 و5.7 مليارات دولار".
وعن وجود مساع لإسقاط الدين الخارجي والمساعدة في بناء الاقتصاد، قال "طلبنا ذلك في اجتماعات نادي باريس خلال العامين الماضيين، وسنواصل المساعي، وهناك مساعدات من دول التحالف، على رأسها السعودية والإمارات، وآخر دعم إضافة للوديعة المالية منحة لدعم الموازنة العامة بقيمة مليار دولار في ديسمبر/كانون الأول 2024".