آلاف المعتقلين في سجون الحوثيين يعيشون على وهم انتظار الأفراج عنهم

الاقتصاد والمال
اليمني الجديد - صنعاء

تتهرب جماعة الحوثيين من اطلاق آلاف المعتقلين والمعتقلات من سجونها الخاصة ، بينما يقضي الكثير منهم في ظروف صعبة مع زيادة حملات اعتقالها التي لم تتوقف، حيث تلجاء قيادات الجماعة وجهازها الأمني لإستخدام الاعتقال للترهيب واخافة المعارضين والناشطين .

وتؤكد الكثير من المنظمات الدولية والمحلية، طبيعة الاعتقالات وأشكال الانتهاك التي تقوم به جماعة الحوثيين، والتي لم تستثني أحداً ،وتفرض الجماعة قيود اجراءات قمعية على الناشطين حيث مارس الحوثيين منذ انقلابهم على الدولة اليمنية بتشديد قبضتهم على الحياة السياسية والأجتماعية.

ورفض الحوثيون خلال السنوات الماضية ايجاد أي حلول للافراج عن المعتقلين، رغم المباحثات التي جرت لحل هذا الملف، إلا أن الجماعة أوجدت الكثير من المبررات للابقاء على آلاف مفتوحا وعملت على تعطيل أي اتفاقات أو مباحثات لإطلاق سراح المعتقلين الذين يقضون سنوات في سجون سيئة، وكذلك مع ممارسة التعذيب والتجاوزات والتي أدت إلى وفاة الكثير منهم.

ويرى مصطفى صالح عبد الله "حقوقي يمني " أن طريقة الحوثيين هي سلوك غير انساني، يعبر عن طبيعة التعذيب المادي والمعنوي الذي تقوم به المليشيات ،حيث تريد ابقاء المعتقلين في السجون دون أن توفر لهم الالتزامات التي تضمن الافراج عنهم في اطار قانوني.

وكشف مصطفى أن هناك جرائم حوثية كبيرة ،أثرت على واقع المعتقلين وأسرهم ،فمليشيات الحوثي فاقمت الكثير التعقيدات ،وكان دورها وضع أسباب سياسية على واقع ابقاء المعتقلين، كما أنها أستثمرت واقعهم وفق خيارات مالية، لإستثمار وابتزاز أسر المعتقلين ،وكذلك الحصول على أموال تخصص للمعتقلين لنهبها من المنظمات والمساعدات.

زر الذهاب إلى الأعلى