الجيش اللبناني ينتشر في قطاع جنوب الليطاني مع دخول اتفاق اطلاق النار حيز التنفيذ مع اسرائيل
أخبار عربيةبدأت قوات الجيش اللبناني، الأربعاء، الانتشار في قطاع جنوب الليطاني، بعدما دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله حيز التنفيذ فجر اليوم.
وفي تغريدة للجيش اللبناني على منصة |X| دعا المواطنين العائدين إلى القرى والبلدات الحدودية في الجنوب، إلى التجاوب مع توجيهات الوحدات العسكرية، وعدم الاقتراب من المناطق التي تتواجد فيها القوات الإسرائيلية.
وكشف الجيش اللبناني، أن الانتشار العسكري في المنطقة يأتي التزاما من الحكومة اللبنانية تنفيذ القرار ١٧٠١ الصادر عن مجلس الأمن بمندرجاته كافة والالتزامات ذات الصلة.
وقال الجيش اللبناني ،إن قواته تنتشر بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل).
ودخل اليوم حيز التنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، رعته الولايات المتحدة وفرنسا.
الاتفاق تضمت على انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوبي لبنان خلال 60 يوما، مقابل الانسحاب الكامل لحزب الله إلى شمال نهر الليطاني (نحو 30 كم عن الحدود مع إسرائيل)، وفقا لما لتقارير إعلامية.
يقابله انسحاب حزب الله والجيش الإسرائيلي بشكل تدريجي، يبدأ الجيش اللبناني انتشارا تدريجيا أيضا في جنوب لبنان، وفقا لبنود الاتفاق.
وسيخضع الاتفاق إلى إشراف دولي بقيادة الولايات المتحدة، ومن المتوقع أن يصبح اتفاقا دائما بعد فترة الـ60 يوما.
ويأتي الأتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل حيز التنفيذ، بعد اندلاع المواجهات منذ أكثر من عام، بين حزب الله والجيش الإسرائيلي عقب اندلاع الحرب على غزة.
وأعلن حزب الله في حينه إطلاق ما أسماه "حرب إسناد غزة"، لتتطور الأمور في أيلول/سبتمبر الماضي حين أعلن الجيش الإسرائيلي البدء بالتوغل داحل الأراضي اللبنانية "للقضاء" على التهديدات ضد مناطق شمال إسرائيل.
ويأتي الاتفاق عقب جهود أمريكية قادها مبعوث البيت الأبيض إلى لبنان آموس هوكستاين وبدعم فرنسي،ووافق عليه مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي وحزب الله والحكومة اللبنانية.
ونص الاتفاق على وقف الأعمال العدائية لمدة 60 يوما، يتم خلالها انتشار الجيش اللبناني على طول الحدود مع إسرائيل، مترافقا مع انسحاب تدريجي للجيش الإسرائيلي من المناطق التي يتواجد فيها، إضافة إلى بنود أخرى.
ووفقا لنص الاتفاق، يبدأ وقف الأعمال القتالية صباح الأربعاء 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، حيث تتوقف إسرائيل عن "تنفيذ أي عمليات عسكرية ضد الأراضي اللبنانية، بما في ذلك استهداف المواقع المدنية والعسكرية ومؤسسات الدولة اللبنانية، برا وبحرا وجوا".
كما تتوقف كل الجماعات المسلحة في لبنان عن القيام بأي عمليات ضد إسرائيل.
وينسحب الجيش الإسرائيلي تدريجيا من جنوب لبنان، خلال مدة لا تتعدى 60 يوما، تترافق مع عودة المدنيين النازحين من الجانبين إلى ديارهم، ومغادرة مقاتلي حزب الله مواقعهم إلى شمال نهر الليطاني (على بعد نحو 30 كلم من الحدود).
ونقلت رويترز عن مصدر سياسي لبناني كبير قوله إن "لبنان يتوقع حالياً انسحاب القوات الإسرائيلية خلال الشهر الأول"، موضحاً أن "انسحاب الحزب لن يكون علنيا".
وأضاف أن "المنشآت العسكرية للجماعة سيتم تفكيكها"، لكن لم يتضح بعد ما إذا كانت الجماعة ستفككها بنفسها، أو ما إذا كان المقاتلون سيأخذون أسلحتهم معهم أثناء انسحابهم.
و اقتضى الاتفاق بأن تعترف إسرائيل ولبنان بأهمية قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، مع التأكيد على أن هذه الالتزامات لا تلغي حق إسرائيل أو لبنان ،في ممارسة حقهما الطبيعي في الدفاع عن النفس.
ولمراقبة تطبيق الاتفاق، تشرف آلية ثلاثية قائمة مسبقا بين قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل" والجيش اللبناني والجيش الإسرائيلي، وسيجري توسيعها لتشمل الولايات المتحدة وفرنسا، وسترأس واشنطن هذه المجموعة، ويتم الإبلاغ عن أي انتهاكات محتملة لآلية المراقبة، حيث ستحدد فرنسا والولايات المتحدة معا ما إذا كان قد حدث انتهاك.