مصر تنوي نشر قوات حفظ سلام لها في الصومال والوصول لشراكة أمنية
أخبار عربيةعرضت مصر نشر قوات حفظ سلام في الدولة الواقعة بمنطقة القرن الأفريقي، وتنوي مصر الوصول لشراكة أمنية ،تأتي مع انتهاء تفويض قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي المنتشرة هناك منذ فترة طويلة.
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الخميس، ناقش في قمة في العاصمة الأريترية أسمرة الوضع الصومالي والدور الذي يمكن أن تلعبه مصر ، و تعهد مع رئيسي الصومال وإريتريا بالتعاون القوي لتحقيق الأمن الإقليمي.
السلطات الصومالية في بيان في ختام القمة، عبرت عن ترحبيها بعرض مصر، نشر قوات حفظ سلام في إطار قوة لتحقيق الاستقرار، عندما يتم حل قوة الاتحاد الأفريقي الحالية في ديسمبر المقبل.
وقال البيان إن القادة رحبوا بقرار مجلس السلم والأمن الأفريقي لإطلاق "بعثة الاتحاد الأفريقي لدعم الاستقرار في الصومال"، والتي سيتم بموجب تفويضها نشر القوات المصرية أو غيرها من القوات.
وأكد بيان منفصل في أعقاب القمة ووقعه ممثلو الصومال ومصر وإريتريا على حق الصومال السيادي في تحديد تشكيل ومهام والجدول الزمني لنشر قوات بعثة الاتحاد الأفريقي لدعم الاستقرار في الصومال.
وتعززت العلاقات بين مصر والصومال بإطراد هذا العام مع موقفهما لمواجهة الدور الأثيوبي الذي يقوم على تهديد واقع البلدين، وهو دفع القاهرة إلى إرسال عدة طائرات محملة بالأسلحة إلى مقديشو عاصمة الصومال، بعد أن وقع البلدان اتفاقية أمنية مشتركة في أغسطس.
وأدت محاولات اثيوبيا بتوقيع اتفاق مبدئي مع منطقة أرض الصومال الانفصالية ، غضب الحكومة الصومالية وذلك في محاولة استئجار ،منفذ ساحلي مقابل اعتراف محتمل باستقلالها عن الصومال.
وعارضت مصر الاتفاق مع أرض الصومال ،وتسعى القاهرة لإيقاف تحركات اثيوبيا في طموحها في ظل الصراعات القائمة ،وذلك مع خلاف مصر مع أديس أبابا مع بناء إثيوبيا لسد ضخم على نهر النيل لتوليد الطاقة الكهرومائية.
وطورت مقديشو علاقاتها مع القاهرة، منافسة إثيوبيا، التي تعارض خصوصا سد النهضة الكهرومائي الضخم ،الذي بنته أديس أبابا على نهر النيل.
ووصلت خلال الشهر الماضي سفينة حربية مصرية حيث سلمت شحنة كبيرة ثانية من الأسلحة إلى الصومال تضمنت مدافع مضادة للطائرات وأسلحة مدفعية في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب وإثيوبيا من جانب آخر.