الرئيس محمود عباس في الجمعية العامة للأمم المتحدة يطالب بإيقاف قتل الأطفال والنساء في فلسطين
أخبار عربيةلفت الرئيس محمود عباس رئيس السلطة الفلسطنية أن شعبه يتعرض منذ سنة تقريبا ولا زال "لجريمة من أبشع جرائم العصر".
وطالب من زعماء العالم: "أوقفوا هذه الجريمة ،أوقفوها الآن أوقفوا قتل الأطفال والنساء ،أوقفوا حرب الإبادة، أوقفوا إرسال السلاح لإسرائيل، لا يمكن لهذا الجنون أن يستمر.
وأكد أن العالم بأسره يتحمل المسؤولية إزاء ما يجري ضد الفلسطنيين في غزة، وكذلك في الضفة الغربية التي تتعرض لعدوان إسرائيلي يومي متواصل وحملة استيطان شرسة".
الرئيس الفلسطيني محمود عباس قال إن إسرائيل "لا تستحق أن تكون عضوا" في الأمم المتحدة، وإن فلسطين ستقدم طلبا بهذا الشأن للجمعية العامة.
ووضح أن إسرائيل ترفض تنفيذ قرارات الأمم المتحدة، ولم تف بشروط نيل عضويتها عام 1949، حيث كان من المفترض أن تقبل وتنفذ القرار 181 المتعلق بتقسيم الأرض والقرار 194 بشأن عودة اللاجئين.
وفي كلمته اليوم الخميس أمام المناقشة العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة كشف الرئيس الفلسطيني طبيعة الدور الذي سعت له الولايات المتحدة في استمرار الحرب، إذ إنها استخدمت حق النقض (الفيتو) على ثلاثة مشاريع قرارات في مجلس الأمن كانت تهدف فرض وقف إطلاق النار في غزة، وهي تزود إسرائيل "بالأسلحة الفتاكة التي قتلت آلالاف المدنيين والأبرياء من الأطفال والنساء، وهو ما شجع إسرائيل على مواصلة عدوانها".
وقال إن الولايات المتحدة "استخدمت الفيتو أيضا لمنع نيل دولة فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة"، و عبر الرئيس الفلسطيني عن استياءه "أنا لا أفهم كيف تصر الولايات المتحدة على الوقوف ضد شعبنا، وتصر على حرمانهم من حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال كباقي شعوب العالم".
وأفاد الرئيس الفلسطيني إنه دعا إلى وقف الحرب منذ اليوم الأول وأدان قتل المدنيين "أيا كانوا، من أي جهة ومن أي شعب"، وطالب بإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين من الجانبين، حيث "لا حاجة لاحتجاز الأطفال والنساء والشيوخ".
وشدد إلى أهمية الجلوس فورا إلى طاولة المفاوضات، لتنفيذ حل الدولتين على أساس قرارات الشرعية الدولية، لكن إسرائيل "استغلت ما حدث لشن حرب إبادة جماعية شاملة على قطاع غزة"، وهي الآن "تشن عدوانا آخر على الشعب اللبناني. الشعب اللبناني يتعرض لحرب إبادة أيضا، وعلى إسرائيل أن توقف الحرب في كل من لبنان وفلسطين".
وقال عباس إن إسرائيل دمرت قطاع غزة بشكل شبه كامل، "وإذا ظنت أنها ستنجو من المساءلة والعقاب على هذه الجرائم فهي واهمة. على المجتمع الدولي أن يسرع فورا في فرض العقوبات عليها. إن المذابح والجرائم والإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل بحق شعبنا منذ قيامها عام 1948 إلى يومنا هذا، لن تمر بدون حساب ولن تسقط بالتقادم، فما ضاع حق وراءه مطالب".
وعبر الرئيس الفلسطيني عن تقديره للتحول الكبير في مواقف الدول، التي تؤيد الاعتراف بدولة فلسطين ،ومنحها العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
وركز على الدور الذي تلعبه الإحتجاجات المعارضة "لحرب الإبادة على غزة" التي تجري في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في الولايات المتحدة، "والمتضامنين الشرفاء الذين يأتون إلى فلسطين ويخاطرون بحياتهم"، وقال: "بمن فيهم المواطنة التركية الأمريكية عائشة نور التي قتلها جيش الاحتلال بدم بارد".
مبيناً إن" الشعب الفلسطيني لن ينسى لكم مواقفكم المشرفة، وسوف نذكركم بكل فخر واعتزاز يوم يزول الاحتلال ويحظى شعبنا بالحرية والاستقلال".
وطرح الرئيس الفلسطيني رؤيته التي تتركز على وقف الشامل والدائم لإطلاق النار، في قطاع غزة والاعتداءات العسكرية وهجمات المستوطنين في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
كما تحوي تلك الرؤية إدخال المساعدات الإغاثية بكميات كافية إلى غزة بصورة عاجلة ومنتظمة ، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة، ورفض إنشاء مناطق عازلة أو اقتطاع أي جزء من أراضي القطاع، ووقف إجراءات التهجير القسري في أنحاء الأرض المحتلة.
وتضمنت المقترحات حماية الأونروا والمنظمات الإنسانية من "التعسف الإسرائيلي" وتوفير الدعم السياسي والمادي لها ،كي تتمكن من أداء دورها وتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين على أرض دولتهم المحتلة، "لأننا لا نحارب إسرائيل وليس لدينا إمكانية أن نحارب إسرائيل وليست لدينا الرغبة في أن نحارب"