مصر تزيد من حجم مساعداتها العسكرية للصومال وسط تخوف اثيوبي من تأثير الدعم المصري
أخبار عربيةأفاد مسؤولون عسكريون، أن سفينة حربية مصرية سلمت شحنة كبيرة ثانية من الأسلحة إلى البلد الواقع بالقرن الأفريقي.
وفي أغسطس الماضي، سلمت مصر مساعدات عسكرية للصومال، كانت الأولى منذ أكثر من أربعة عقود.
وتمتلك مصر علاقات وثيقة مع مقديشو تشمل جوانب متعددة من التعاون السياسي والاقتصادي والثقافي والعسكري.
وكانت القاهرة من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال الصومال عام 1960، ومنذ ذلك الحين، قدمت لها دعما دبلوماسيا وسياسيا ولعبت دورا في دعم الحكومة الصومالية والتأكيد عل وحدة وسلامة الأراضي الصومالية.
وشملت شحنة الأسلحة الجديدة ، بحسب ما أوردت "رويترز"، مدافع مضادة للطائرات وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.
وتعززت العلاقات بين مصر والصومال هذا العام على خلفية موقفهما المشترك، المتمثل في عدم الثقة في إثيوبيا، مما دفع القاهرة إلى إرسال طائرات محملة بالأسلحة إلى مقديشو عاصمة الصومال، بعد أن وقع البلدان اتفاقية أمنية مشتركة في أغسطس.
وأثارت إثيوبيا غضب مقديشو بتوقيع اتفاق مبدئي مع منطقة أرض الصومال الانفصالية، لاستئجار منفذ ساحلي مقابل اعتراف محتمل باستقلالها عن الصومال.
و تختلف مصر مع إثيوبيا، الدولة الجارة للصومال، بشأن مشروع سد النهضة الضخم الذي تبنيه أديس أبابا على النيل الأزرق، مما أثار توترات بين البلدين، إذ تخشى مصر من تأثيره على حصتها من المياه.
وفي ذات الإطار فإن العلاقات بين الصومال وإثيوبيا ليست أفضل حالا، إذ هددت الصومال في السابق بطرد ما يصل إلى 10 آلاف جندي إثيوبي موجودين بها كجزء من مهمة حفظ سلام، وبموجب اتفاقيات ثنائية لمكافحة مسلحي حركة الشباب، في حال لم يتم إلغاء الاتفاق الذي أبرمته أديس أبابا مع منطقة أرض الصومال الانفصالية.
ونددت مصر بذلك الاتفاق مع أرض الصومال.